بتنسيق مع وزارة الداخلية تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن لليوم الرابع على التوالي ، توزيع المساعدات الإنسانية على سكان أزيلال بالمناطق المعزولة في مرتفعات أيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال بكل من دواوير : تناتامين وإميضر وزركان و تفراوت ، حسب ما صرح به أحد أفراد المؤسسة للبوابة ، فقد بلغ عدد المستفيدين 438 أسرة خلال هذا اليوم ، في حين بلغ مجمل المستفيدين من العملية برمتها حوالي ستة ألاف عائلة ، أما الحصص المقدمة للأسر،فتشمل كل حصة على: 5لترات من الزيت و5كلغ سكر ونصف كيلو شاي، و3 كلغ من العدس، و3كلغ من الفاصوليا و3كلغ حمص وعلبة من الحليب المجفف ذات الحجم الكبير،وغطاءين لكل أسرة ، وقد لجأت المؤسسة إلى خدمات مروحية الدرك الملكي خلال هذا اليوم ،لإيصال هذه المواد نظرا لانعدام الطرق وصعوبة المسالك ووعورة التضاريس ،أما تراكم الثلوج ،فقد أحال المنطقة إلى بساط أبيض على مرمى البصر . بعد انتهاء عملية التوزيع مساء ذات اليوم، اتصل بالبوابة بعض المواطنين من المناطق المستفيدة ، وأكدوا لنا أن التوزيع لم يشمل كل الأسر المتضررة والمحاصرة بالثلوج ، وفي بعض الدواوير لم يبلغ مجمل من استفادوا حتى النصف ، اللوائح التي حددتها السلطات المحلية ، والتي أغفلت مجموعة من المواطنين المتضررين ، هؤلاء أبدوا عن رغبتهم في تنظيم مسيرة احتجاجية ، تعبيرا عن غضبهم من الإقصاء ،وتنديدا بما شاب العملية من بعض الخروقات ، مما يطرح العديد من التساؤلات حول استفادة البعض وإقصاء آخرين؟، وهل هناك معايير للاستفادة ما دام كل السكان سواسية أمام الفاقة والفقر وغضب الطبيعة؟ وكيف يمكن تفسير أن جل الأسر تستفيد من نفس الكمية والحصص مهما اختلفت في عدد الأفراد ؟؟ جدير بالإشارة أن المؤسسة ، قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بتوزيع المساعدات على المناطق التي استطاعت الشاحنات المحملة بالمساعدات الوصول إليها برا ، بكل من جماعة تباروشت ، وأيت مازيغ وتيلوكيت ومركز زاوية أحنصال ، بعد كسح الثلوج المتراكمة على الطرقات، والتي بلغ علوها في بعض المناطق أكثر من متر واحد ، هذه المساعدات المحمولة برا ، هي الأكبر من حيث الكمية الموزعة . البوابة علمت من مصادر جد مطلعة ، أن بعض الساكنة من مركز زاوية أحنصال لم تستفد من المساعدات ، فرجعوا إلى منازلهم بخفي حنين ، في حين رجعت بعض الشاحنات إلى مركز الإقليم بكميات متبقية دون توزيعها. أمر يطرح أكثر من تساؤل ،ويثير أكثر من علامة تعجب واستفهام . تغطية : الحسين العمراني