في 20 فبراير 2011 عرفت بلادنا حدثا تاريخيا تجسد في الانطلاق العملي، بمبادرة من الشباب المغربي، لحركة 20 فبراير الهادفة إلى تعزيز النضال ضد الاستبداد والفساد والحكرة والقهر ومن أجل الحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان كافة حقوق الإنسان والحياة الكريمة للجميع. وقامت الجمعية، إلى جانب العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والشبيبية والنسائية والثقافية والجمعوية الأخرى والفعاليات، بدعم هذه الحركة والمشاركة فيها منذ الشروع العملي في الإعداد لتظاهرات 20 فبراير. ومن اجل مأسسة دعم القوى الديمقراطية والحية بالبلاد لحركة شباب 20 فبراير، تم يوم 23 فبراير 2011 تأسيس "المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير" (أنظر البيان الصادر يوم 23 فبراير) كما تمت المصادقة على تعميم (صدر يوم 26 فبراير) دعا بالخصوص إلى تشكيل "مجالس محلية لدعم حركة 20 فبراير" بمختلف المناطق؛ وتتكون هذه المجالس المحلية من فروع الهيئات الوطنية المنخرطة في المجلس الوطني ومن الهيئات والفعاليات ذات البعد المحلي المدعمة لحركة 20 فبراير. لذا، يطلب من الفروع المحلية للجمعية واللجان المحلية التابعة لها ومن اللجان التحضيرية لتأسيس الفروع ومن امتدادات الجمعية في الخارج، أن تعمل بتعاون وبتفاعل مع الهيئات محليا ومع الفعاليات الملتزمة بدعم حركة 20 فبراير على تأسيس، كل في مجال اشتغاله، للمجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير. وتسعى هذه المجالس إلى دعم شباب 20 فبراير محليا تنظيميا وإعلاميا ونضاليا وغير ذلك من أجل إنجاح مبادراته النضالية للمشاركة في تحقيق الأهداف العامة لحركة 20 فبراير والأهداف المحلية لهذه الحركة. إن الفروع المحلية للجمعية مطالبة، إلى جانب عملها داخل المجالس المحلية، بالدعم المباشر لحركة 20 فبراير. وأول ما يجب أن تقوم به، بمفردها أو في إطار المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير، هو رصد وفضح الخروقات الناتجة عن قمع نضالات 20 فبراير ومؤازرة ودعم الضحايا. • إن انشغال الفروع بدعم حركة 20 فبراير لا يجب أن يثنيها عن عملها الحقوقي العادي المتجسد في النهوض بحقوق الإنسان (الأنشطة الإشعاعية، التربية على حقوق الإنسان،...) وفي حماية حقوق الإنسان (رصد الخروقات وفضحها والعمل على معالجتها وعلى مؤازرة الضحايا) وفي عملها التنظيمي المتعلق بتوسيع الانخراطات (خاصة في صفوف الشباب والنساء والشغيلة والمثقفين الديمقراطيين) وفي تقوية الفروع المحلية والجهوية على مستوى التنظيم والتكوين. وفي هذا الإطار وجب التذكير بأن الجولة التنظيمية للفروع المبرمجة بالنسبة للأسابيع المقبلة مازالت قائمة ويجب العمل جماعيا على إنجاحها مع الحرص على تخصيص حيز من الزيارات التنظيمية لحركة 20 فبراير ودور الجمعية في دعمها وانعكاساتها على الجمعية. المكتب المركزي في 01 مارس 2011