في إطار أنشطة المجلس العلمي المحلي بأزيلال نظم المجلس لقاء تواصليا مع السادة العلماء المؤطرين ضمن خطة ميثاق العلماء قصد تقييم حصيلة أداءهم خلال اللقاءات السابقة . افتتح هذا اللقاء بآيات بينات من الحزب الراتب قرئت قراءة جماعية ، تناول بعدها الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال شكر في بدايتها السادة العلماء الحاضرين ثم ذكرهم بمضامين الخطاب الملكي السامي في 26 أبريل 2008 بتطوان. قرأ الرئيس فقرات من هذا الخطاب المتمحور حول خطة ميثاق العلماء التي تعتبر تجربة رائدة في العلم الإسلامي و الهادفة إلى إعادة تأطير الحقل الديني بالمغرب حفاظا على الأمن الروحي للمواطنين و صيانة لثوابت الأمة و ذلك بإبراز يسر الإسلام و سماحته و نبذ كل أشكال التطرف الديني في هذا البلد العزيز ،خصوصا ان المغرب بلد متسامح و منفتح على ميكانزمات الحداثة و لكنه في الوقت نفسه بلد محافظ على هويته الدينية و الوطنية . و لتجسيد رغبة أمير المؤمنين اختيرتم لهذه المهمة النبيلة و لكم الشرف في ذلك – يقول السيد الرئيس – حيث قمتم بتأطير السادة الأئمة في مختلف مساجد الإقليم الذي يتسم بوعورة تضاريسه و شساعته ، و شاركتم في شرح مضامين برنامج ميثاق العلماء و أديتم هذه المهمة بكل تفان و إخلاص ونكران الذات ، و أبنتم عن عزيمتكم القوية لتبليغ هذه الأمانة الموكولة إليكم . ثم تحدث السيد مندوب الأوقاف و الشؤون الإسلامية عن دور المجلس و المندوبية مشيرا إلى أنهما يتواصلان باستمرار و يتشاوران حول القضايا التي تهم الشأن الديني بالإقليم ، و أنهما في فندق واحد و لديهما الرغبة المشتركة في النهوض بالوضع الديني و القيمين عليه ، و ذلك عن طريق تطبيق سياسة القرب التي أعلنها أمير المؤمنين في خطابه . و رغبة من المجلس في تقويم أداء السادة العلماء المؤطرين قام بإعداد استمارة خاصة تتمحور مضامينها حول أهم الصعوبات التي اعترضت طريقهم و اقتراح السبل الكفيلة لتجاوزها مع الشرح بإيجاز مضمون البرنامج المقدم إلى السادة الأئمة ابتداء من تاريخ انطلاق خطة ميثاق العلماء. و بعد ذلك فتح باب التدخلات و جلها مركزة حول دور الخطة في إيصال الخطاب الديني السمح إلى المواطنين بنهج أسلوب الحكمة و الموعظة الحسنة ، و قد تبين من هذه التدخلات مدى وعي السادة العلماء بأهداف خطة ميثاق العلماء و النتائج المنتظرة منها مع استشعارهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم و في النهاية اختتم هذا اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين و لكافة أسرته ، ثم انصرف الجميع لتناول وجبة الغداء التي أقامها المجلس العلمي على شرف السادة العلماء. إبراهيم ايت لحسن