بطلب من بعض ساكنة ايت ابلال قام النائب البرلماني عبد الكريم النماوي رفقة الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الله إزنزار, يوم السبت 24/03/ 2013 بزيارة تواصلية لجماعة أيت ابلال ، تميزت بهطول كثيف لأمطار الخير على جبال أيت بلال استمر لساعات متصلة دون انقطاع ؛ كما تميزت بوعورة الطريق إلى ايت ابلال هذه الوعورة تحولت الى خوف سرعان ما تخفيه المناظر الطبيعية الخلابة لجبال الأطلس وقد كاد مناضلي الحزب أن يبيتوا ليلة باردة في طريق العودة بعد ان فوجئا بالقرب من ايوريضن , حيث تجثم على صخورها الرسوبية اثار الدينصور , بشاحنة غارقة في الوحل تسد الطريق في وجهيهما . تميز اللقاء التواصلي بالقاء كلمتين في الحضور تناوب على كل منهما الكاتب الاقليمي للحزب والنائب البرلماني عبد الكريم النماوي . في معرض كلمته شكر الكاتب الإقليمي للحزب، الحاضرين على حسن الاستقبال والضيافة وعلى ثقتهم بحزب العدالة والتنمية، واثني على الله الذي هدى المغاربة إلى سلوك الطريق الثالث، طريق التغيير في إطار الاستقرار، ونبه إلى أن ما حدث ويحدث ألان في مصر وليبيا وتونس من انفلات امني وانهيار للمؤسسات وتخريب للمقدرات، كان سيحدث كذلك هنا في المغرب لولا لطف الله تعالى وحنكة سياسييه. وأشار إلى ان بعض الناس يستعجلون امرهم , فهم يريدون من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران إصلاح ما أفسدته وخربته قوى الفساد خلال خمسين سنة مضت في ستة أشهر أو أقل وهو أمر لا يستقيم لا عقلا ولا منطقا. مؤكدا على أن هذه الحكومة أنجزت أمورا وفتحت ملفات وأوراشا لم تجرؤ أية حكومة في تاريخ المغرب حتى على الحديث عنها. ويكفينا أملا في هذه الحكومة أنه لا يمر يوم إلا ونسمع ونقرأ عن اعتقال ناهبي المال العام والمرتشين، كما يكفينا أملا أن هذه الحكومة حتى وإن لم تنجح في تحقيق مطالب جميع المغاربة فإنها على الأقل سوف لن تسرق أموالهم ولن تسفه أحلامهم. بعد كلمة الكاتب الإقليمي تناول الكلمة بعده ,الأستاذ عبد الكريم النماوي برلماني عن دائرة بني موسى بني عمير شكر فيها بدوره الحاضرين على دعوتهم لحزب العدالة والتنمية لعقد هذا اللقاء التواصلي الذي يأتي في إطار تبني قضايا وهموم ومشاكل المواطنين ورفعها إلى المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا لكي يجدوا لها الحلول المناسبة، وذكر الحاضرين بأن تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة رهين بمشاركة المواطنين وجميع القوى الحية للمجتمع التي تنشد الإصلاح وتريد الخير لهذا البلد، ثم تناول بالشرح والتحليل بعض التدابير والإجراءات التي اتخذتها حكومة عبد الإله بنكيران للنهوض بالاقتصاد الوطني وتخليق الحياة العامة، وهي تدابير همت الإدارة و الحكامة الجيدة والجانب الاجتماعي والاقتصادي والتواصل والإعلام والشؤون الخارجية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا اللقاء كان مناسبة للحاضرين لطرح قضايا وهموم تهم ساكنة جماعة ايت أبلال نوجزها فيم وفق المجالات التالية: التعليم: - إحداث ثانوية إعدادية بجماعة أيت أبلال لاستيعاب التلاميذ ال1400 الذين تخرجهم مدرسة تيري (862 تلميذا) ومدرسة خلاد (600 تلميذا). وتكمن المعضلة هنا في انقطاع حوالي70 في المائة من هؤلاء التلاميذ عن الدراسة بالإعدادي، نظرا لعدم تعميم المنح و بعد أقرب إعدادية عن مركز أيت أبلال بحوالي 45 كيلومتر . - عدم وجود مؤسسة للتكوين المهني لاستيعاب التلاميذ المنقطعين عن الدراسة. - الخصاص في الحجرات الدراسية بمدرسة تيري (10 أساتذة يتناوبون على ثلاث قاعات). - غياب التعليم الأولي. - خصاص في السكن الوظيفي. - غياب حطب التدفئة بالقاعات و اهتراء أدوات التدفئة. الصحة: - طبيبة واحدة وممرض واحد ل 1500 نسمة. -عدم تعيين ممرضة تتكفل بالنساء يحول دون استفادة نساء أيت أبلال من خدمات المركز الصحي . - نقص الأدوية وخاصة منها المتعلقة بداء السكري ناهيك عن غياب آلة لقياس السكر في الدم. - التأخر في تسليم بطاقة رميد للمستفيدين في الوقت المحدد (تسلم بعد سنة أي بعد فوات صلاحيتها بسنة واحدة ). - غياب دار لولادة يكرس معاناة النساء الحوامل . الفلاحة: - غياب العناية بتكوين الفلاح في مجالي تربية النحل وغرس أشجار التفاح. - عدم اهتمام وزارة الفلاحة بمشكل انجراف التربة على السواقي وردمها. - ساكنة ايت جماعة أبلال . رغم فقرها , لا تستفيد من الأعلاف المدعمة . الدعم الاجتماعي: - خصاص في الدقيق المدعم المخصص لجماعة ايت بلال ( التناوب على اقتنائه الدقيق المدعم من طرف السكان ). - المطالبة بإحداث فرن جماعي ودعم الساكنة بحطب التدفئة لوقف استنزاف الملك الغابوي. التجهيز: - تقوية وإصلاح الطريق الرابط بين أيت أبلال و إيمي نيفري. - انعدام الماء الصالح للشرب.