أرغمت الحرائق "المفتعلة" والمتتالية التي عرفها الحي الإداري وحي تاعريشت التابعين لجماعة أفورار إقليمأزيلال في الآونة الأخيرة ساكنة الحيين إلى الخروج للاحتجاج بعد منتصف ليلة أمس الأحد 2 أكتوبر 2016 للمطالبة بتوفير الأمن وتزويد مقر الوقاية المدنية بسيارة خاصة بإطفاء الحرائق. هذا وقد شب حريق ليلة أمس الأحد 2 أكتوبر 2016 هو السابع من نوعه خلال مدة زمنية قصيرة في أشجار القصب المتواجدة قرب القنطرة المؤدية لحي تاعريشت ، الشيء الذي خلق رعبا وهلعا في صفوف الساكنة المجاورة خصوصا وأن مكان الحريق كان قاب قوسين أو أدنى من محل تجاري يتوفر على مجموعة من قنينات الغاز. وكالعادة ، كان شباب حي تاعريشت والحي الإداري في الموعد ، حيث استطاعوا بإمكانيات بسيطة السيطرة على الحريق وإطفائه ، في الوقت الذي وصلت شاحنة الإطفاء التابعة لمدينة بني ملال بعد أكثر من ساعة من اندلاع الحريق ، الشيء الذي أغضب الساكنة والشباب المتطوع لإطفاء الحريق ، ورددوا شعارات منددة بهذا التأخر ورفعوا في وجه الشاحنة و أفراد الوقاية المدنية شعار "إرحل" قبل أن تتدخل السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي وبعض الحاضرين لتهدئة الوضع وتمكين رجال الوقاية المدنية من إتمام عملية إخماد ما تبقى من النيران. وطالب المحتجون الذين كان أغلبهم من النساء والشباب و الأطفال يتقدمهم رئيس جماعة أفورار وبعض أعضاء المجلس الجماعي لأفورار ، (طالبوا) بتوفير الأمن للساكنة التي أصبحت حسب تعبيرهم تعيش في رعب يومي نتيجة الحرائق المتتالية والمفتعلة التي أصبحت تهدد حياتهم حقيقة وليس ادعاء مرددين شعارات من قبيل " مجرمين حرقونا والمخزن فين أهو ". كما طالب المحتجون بتوفير شاحنة إطفاء خاصة بمقر الوقاية المدنية الذي تم افتتاحه مؤخرا ، لكنه يتوفر فقط على سيارة الإسعاف ، مرددين شعار " البناية ها هي .. سيارة الإطفاء فين أهي ". وبعد حوار مباشر و محاولات عديدة من طرف قائد قيادة أفورار ورئيس دائرة أفورار مع المحتجين الذين رفضوا المغادرة إلا بعد زيارة السيد عامل الإقليم لهم ، تم إقناعهم بالعودة إلى منازلهم في وقت متأخر من الليل على أساس تكثيف دوريات الأمن في المنطقة وفتح تحقيق جدي لمعرفة الواقفين وراء هذا العمل الإجرامي ، والتدخل لدى السلطات الإقليمية والجهوية من أجل تمكين مقر الوقاية المدنية بأفورار بكافة التجهيزات الضرورية ، والقيام بحملة لإزالة أشجار القصب المتواجد بشكل عشوائي يسيء لجمالية الحيين ويشكل خطرا على الساكنة. واتهم بعض المحتجين جهة سياسية معينة بالوقوف وراء هذا الفعل الإجرامي الذي لم يسبق لأفورار عموما والحي الإداري وحي تاعريشت خصوصا أن عرفا مثله ، وذلك بحكم الصراع السياسي القوي الذي تعرفه جماعة أفورار بمناسبة الاستحقاقات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016 . وتجدر الإشارة ، إلى أن الجريدة تلقت اتصالا هاتفيا من الحي الإداري حوالي الساعة الثانية والنصف بعد زوال اليوم الاثنين فاتح محرم 1438 ه الموافق ل 3 أكتوبر 2016 يفيد أن حريقا آخر اندلع بالحي الإداري استطاع سكان الحي من السيطرة عليه ، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح لا يطاق وأن الساكنة تناشد السيد عامل إقليمأزيلال التدخل العاجل لوضع حد لهذا التهديد الذي حول حياتهم إلى كابوس حقيقي . وأضاف ذات المتحدث أن الساكنة عازمة على خوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة في القادم من الأيام .