شب حريق مساء أمس الثلاثاء بالحي الإداري التابع لجماعة أفورار إقليمأزيلال في أشجار القصب المحادية لمجموعة من المساكن بالحي المذكور . الحريق هو الثالث من نوعه خلال صيف هذه السنة 2016 ، حيث اندلع حوالي الساعة الرابعة و 20 دقيقة في أشجار القصب المتواجدة بشكل عشوائي بجنبات مجموعة من المنازل والبساتين ، مما خلق خوفا وهلعا في أوساط الساكنة المجاورة بسبب ألسنة اللهب المرتفعة و صوت الحريق في القصب (المعمعة) الذي يشبه دوي الانفجار ، وخشية أن ينتقل الحريق إلى منازلهم. غير أن تواجد مجموعة من شباب الحي والبلدة وتضافر جهودهم وتضحياتهم مكنهم من إخماد الحريق قبل انتقالها إلى المنازل ، مما جنبهم كارثة بشرية غير مقدرة العواقب. هذا وقد اعتمد الشباب على إمكانيات ووسائل بسيطة في عملية الإطفاء ، وقاموا بجلب المياه عن طريق أنابيب صغيرة من المنازل المجاورة ، قبل أن يظهر أنبوب مائي كبير تحت الأرض تسببت الحرارة المرتفعة في إذابة جزء منه وبالتالي تسرب الماء منه . هذا وقد استنكر سكان أفورار الحاضرون عدم توفر شاحنة الإطفاء بمركز الوقاية المدنية بأفورار الذي افتتح تشغيله مؤخرا بسيارة إسعاف يتيمة ، مطالبين بالتعجيل في استقدام شاحنة الإطفاء الخاصة بمركز أفورار ، خصوصا وأن أفورار والنواحي عرف خلال هذه السنة والسنوات الماضية مجموعة من الحرائق . وغير بعيد عن مكان الحريق الثالث من نوعه إلا بأمتار قليلة ، شب حريق رابع بنفس المنطقة في أشجار القصب مرة أخرى ، وذلك حوالي السادسة و40 دقيقة حيث خلق رعبا حقيقيا لدى نساء إحدى المنازل التي كانت قاب قوسين أو أدنى من انتقال النار إليها ، مما تسبب في حالات إغماء في صفوفهن ، غير أن يقظة الشباب وساكنة المنطقة وحرصهم على تقديم خدمة جليلة ومساعدة للساكنة هم في أمس الحاجة إليها مكن في وقت وجيز من إخماد نيران طرحت حول أسبابها العديد من التساؤلات ، من قبيل هل الحريق هو نتيجة خطأ بشري أم هو أمر مدبر ؟ ولماذا عرف الحي الإداري أربعة حرائق في أقل من شهرين؟ مما يستدعي فتح تحقيق في الأمر. هذا وقد حضر إلى عين المكان قائد قيادة أفورار و بعض أعوان السلطة ورجال الدرك الملكي من أجل القيام بالمتعين في هذه النازلة.