لا يخلو عمل رجال الوقاية المدنية من مشاكل ومخاطر مختلفة وكوارث قد يكونون ضحاياها الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الإنقاذ وحالات الطوارئ، وسعيهم الحثيث إلى الدفاع عن الممتلكات والنفس البشرية، كمهمة نبيلة وشريفة تذوب تضحياتها أمام ما قد يستشفه المواطنون من تأخر في التدخل قد يكون خارج الإرادة خاصة أمام ارتفاع رقم المكالمات الهاتفية الكاذبة الواردة على المصلحة. ويبقى رجل الإطفاء في الواجهة كلما تعلق الأمر بكارثة طبيعية أو إنسانية لا يتحمل البتة مسؤوليتها، إذ عادة ما يلام أو يكون هدف قنابل اللسان الغاضبة ليجد نفسه مضطرا أحيانا للعب دور الإطفائي للغضب المتأجج في نفوس المواطنين الجاهلين بظروف التدخل، وتلك التي يعمل فيها خاصة في ظل ضعف الإمكانيات اللوجستيكية أو بساطتها أمام ما يلزمه الوضع في حالات الكوارث الكبرى كالحرائق مثلا . ولن تكون دار ولد زيدوح وضواحيها بمنأى عن المشاكل المعترضة سبيل عمل الوقاية المدينة والاحتجاج على أي بطء أو تأخر كلما اندلعت ألسنة النيران، كما أن مجال تدخل وعمل هدا المركز يشمل كذلك الجماعات القروية المحيطة بدار ولد زيدوح ( جماعة احد بوموسى ، جماعة اولاد ناصر ) بعدد سكان يصل إلى حوالي 60 ألف نسمة إذا احتسبنا سكان مركز دار ولد زيدوح و الجماعات القروية المحيطة ، أي بمعدل عنصر واحد من الوقاية المدنية لحوالي 6000 نسمة ( للاشارة تكنة الوقاية المدنية تتوفر على 10 عناصر فقط .) ، و هو رقم بعيد عن المعدل الوطني ، مما يستدعي تدارك هذا النقص الحاصل حفاظا على أرواح المواطنين والمصابين. أمام هدا الوضع وفي ضل محدودية الوسائل اللوجستيكية و البشرية و شساعة المجال الترابي ، فان عناصر الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح يحاولون القيام بواجبهم على أحسن وجه في ظروف تتسم بالخطورة ، لذا فمن الواجب والضروري توفير شاحنة كبيرة لإطفاء الحرائق تلبي الطلب الملح ، لنجاعة أفضل لأي تدخل قصد انقاد أرواح وممتلكات المواطنين لا قدر الله حين نشوب حرائق .