فتحت مؤخرا ثكنة الوقاية المدنية بالجديدة، أبوابها في وجه عموم المواطنين، وتلامذة المؤسسات التعليمية، بمناسبة تخليد "اليوم العالمي للوقاية المدنية". وأعطيت للزائرين ولعامل إقليمالجديدة والوفد المرافق له، ضمنهم السلطات التربوية بجهة دكالة-عبدة.. ممثلة في عبد اللطيف الضيفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة–عبدة، والدكتورة خديجة القبابي، نائبة وزارة التربية الوطنية بالجديدة، شروحات مستفيضة حول ظروف عمل رجال الوقاية المدنية، والمهام المنوطة بهم، والتي تكمن في تقديم النصائح والإرشادات للمواطنين، وتوعيتهم بمدى الأخطار المحدقة بهم في حياتهم اليومية والآنية، وتحسيسهم بكيفية اتخاذ تدابير مسؤولة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، وحثهم على المشاركة الناجعة، للمساهمة في تجنب الكوارث، والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، عند وقوع المآسي. ويأتي تخليد "اليوم العالمي للوقاية المدنية" هذه السنة، تحت شعار "الوقاية المدنية والأخطار المنزلية". فالمنزل يعتبر مكانا لتجمع أفراد الأسر، يسود فيه الاستقرار والراحة، ويشعر فيه المرء بالأمان والاطمئنان، غير أنه لا يخلو من مخاطر، تؤدي إلى حدوث كوارث، ينجم عنها إزهاق أرواح وحدوث إصابات وعاهات جسمانية، وخسائر مادية جسيمة. فبرسم سنة 2011، سجلت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالجديدة، 860 تدخلا بالمنازل والبيوت السكنية داخل المجالين الحضري والقروي، وهمت نقل 541 حالة ولادة إلى المستشفى، و120 حالة تسمم، و41 حالة اختناق بالغاز، و31 حالة حريق داخل المساكن، و22 جريحا نتيجة سقوط، و12 إصابة بحروق، و8 حالات صعقات كهربائية. وقد أبدت عناصر الوقاية المدنية نجاعة كبيرة خلال تدخلاتها، لحماية الأرواح والممتلكات، رغم محدودية مواردها البشرية، والتي لا تتعدى 150 عنصرا، وهزالة معداتها اللوجستيكية وتجهيزاتها، وسيارات الإسعاف التي لا تتعدى 7 سيارات، وشساعة منطقة تدخلها، والتي باتت تستدعي التدخل العاجل لعامل إقليمالجديدة، لحث رؤساء المجالس الجماعية، وخاصة بالبئر الجديد، ومولاي عبد الله وأولاد غانم، على المساهمة بشكل فعلي وفعال، بغية خلق ثكنات للوقاية المدنية، بتراب هذه الجماعات القروية. وتجدر الإشارة إلى أن مهام عناصر الوقاية المدنية بالجديدة تزداد تعقيدا وصصعوبة، سيما خلال فصل الصيف، حيث تتضاعف ساكنة الجديدة ب3 أو 4 مرات، ويقبل المصطافون على السباحة في البحر، وفي نهر أم الربيع، في مناطق بعضها محروسة وأخرى غير محروسة. ونظرا لتخليد "اليوم العالمي للوقاية المدنية" هذه السنة، تحت شعار "الوقاية المدنية والأخطار المنزلية"، قدم أفراد الوقاية المدنية عروضا قيمة، أمام الرسميين من الحضور وعموم المواطنين، شملت 3 تمارين ميدانية، وهي تحسيسية بالدرجة الأولى، وذلك على النحو التالي : التمرين الأول، ويتعلق بطريقة إجلاء فريق الاستطلاع وفريق الإنقاذ وفريق الإخماد، لمصاب مختنق من وسط النيران المشتعلة، والتي تلتهم منزلا بطابق علوي؛ والتمرين الثاني : كيفية التعامل مع شخص اختنق في منزله بمواد سامة، منها أحادي أكسيد الكربون، وضرورة الاتصال الفوري بالرقم 15؛ والتمرين الثالث : طريقة إخماد النار، اشتعلت بشكل مفاجئ في قارورة غاز البوطان، داخل المطبخ.