ما زال الشارع الزيلالي يعيش على صفيح ساخن إذ يعرف كل يوم مزيدا من الاحتقان بتنظيم مسيرات احتجاجية في مواعيد مضبوطة يحددها السكان عند الانتهاء من كل جولة بحيث أن الساكنة عازمة على الاستمرار في التنديد بالارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء زيادة على غلاء المعيشة الذي اكتوت بلهيبه الساكنة خصوصا الطبقة المتوسطة التي تتكون في غالبيتها من المتقاعدين والأرامل وذوي الدخل المحدود ،إن لم نقل المنعدم في غالب الأحيان ،. وقد عرفت المدينة تنظيم مسيرة ساخطة يوم الاثنين 10 نونبر الجاري تزامنت مع خروج مئات من تلاميذ إحدى المؤسسات للاحتجاج عن عدم تزويد الثانوية بالماء والكهرباء.حينها اختلط الحابل بالنابل وكادت الأمور أن تأخذ مجرى آخر. للإشارة فقد عرف الأسبوع الماضي تنظيم ما يزيد عن خمس مسيرات شارك فيها المئات من المحتجين-المعوزين تبعا بطريقة عفوية إذ عرفت حضورا وازنا للمرأة الزيلالية التي اكتوت بنار الزيادات المهولة التي أربكت حساباتها اليومية في تسيير أمور عائلتها.ومن خلال الحلقيان التي تخللت هذه المسيرات تبين أن الساكنة متذمرة جدا من جراء هذه الزيادات إذ أن أغلبية التدخلات ألقت باللوم على سياسة التفقير التي تنهجها الحكومة التي أفضت إلى إفقار المعوز والعكس صحيح والتي وجدت في جيوب الفقراء بقرة حلوب لتعويض ما نهبته الحيتان الضخمة.كما ألقت باللوم على مدبري الشأن المحلي والإقليمي الذين ولوا ظهورهم غير آبهين لما يتخبط فيه السكان من مشاكل يومية.كما رفعت شعارات مطالبة برحيل رئيس الحكومة ومناهضة لسياسته اللاشعبية. وكانت أغلبية الشعارات موجهة ضد الحكومة الحالية التي تفننت في قصف جيوب الطبقات المعوزة ،التي هي في الأصل فارغة،بالزيادات اليومية في المواد الحيوية والأساسية .هذه الزيادات التي تعد بمزيد من الارتفاع .