تشهد مدينة أزيلال كل يوم ابتداء من الاثنين 3 نونبر الجاري مسيرات عارمة ،وصلت المشاركة فيها إلى أكثر من 700 مشارك ،تجوب شوارع المدينة للاحتجاج على غلاء فواتير الماء والكهرباء. تنطلق الوقفات الاحتجاجية، المحكمة التنظيم،كل صباح في الساعة العاشرة من ساحة "بين البروج" وسط مشاركة كثيفة للساكنة من مختلف الأعمار والفئات ،وبحضور وازن للمرأة الزيلالية،التي اكتوت بلهيب الزيادات المتتالية في الأسعار وغلاء فواتير الماء والكهرباء حيث وجدت نفسها غير قادرة عن تدبير شؤون منزلها وأسرتها.وتتخلل هذه المسيرات وقفات وحلقيات للنقاش والتوعية، يتعاقب فيها السكان للتعبير عن همومهم المشتركة. إذ شهدت هده الوقفات عدة تدخلات تركزت في مجملها على الوضعية المزرية التي آلت إليها الطبقة المعوزة وانتقدت سياسة التفقير التي تنهجها الحكومة الحالية التي وجدت في جيوب الفقراء موردا أساسيا لملء الصناديق الفارغة التي نهبتها الحيتان الكبيرة. . للإشارة فقد شهدت عدة مدن مغربية احتجاجات مماثلة مما ينم على فشل الحكومة الحالية التي تفننت في قصف المغاربة بالزيادات المتتالية التي أثقلت كاهل المواطن البسيط الذي عقد آمال كثيرة على هذه الأخيرة لمحاربة اقتصاد الريع وتحقيق العدالة الاجتماعية ، والاهتمام أكثر بالطبقة المتوسطة ، ومحاربة المسؤولين الذين عاثوا في البلاد فسادا . بالتالي فأصابع الاتهام كلها موجهة إلى الحكومة باعتبار أنها رفعت ،على نحو تجاوزت فيه كل الحدود ، من أسعار استهلاك مادتين حيويتين هما الماء والكهرباء وبالتالي فإن الاحتجاجات تعد بمزيد الاحتقان في الأيام القليلة القادمة. وقد توجت هذه المسيرات بالمسيرة الألفية التي نظمت يوم السبت 8 نونبر الجاري والتي جابت شوارع مدينة أزيلال.وكمثيلاتها،عرفت هذه التظاهرة عدة حلقيات وتدخلات أبانت ،من خلالها الساكنة ،عن تدمرها من الغياب التام لمدبري الشأن المحلي خلال هذه المسيرات إذ من المفروض،حسب المتدخلين،تواجدهم ولو من باب المؤازرة لذا دعوا جميع الحاضرين بالثريت في التصويت مستقبلا لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب،وفي سياق اخر تساءل المتدخلون عن كيف يعقل أن تكون مدينة مثل أزيلال محاطة بثلاثة سدود ولا تستفيد منها بل الأدهى من ذلك أنها تؤدي نفس التسعيرة كباقي المدن وكيف يعقل أن تصل فواتير الماء والكهرباء إلى هذا المستوى الخيالي وأغلبية الساكنة هم من المتقاعدين الذين لا يتجاوز راتبهم ،في أقصى الحدود ،1500 درهم "سوف نعمل على نشر فيديوهات سجلت بالمناسبة ". وحوالي الساعة الواحدة زوالا تفرقت الساكنة في هدوء ونظام ضاربين موعدا يوم الاثنين المقبل لمواصلة نضالاتهم التي تعد بمزيد من الاحتقان.