في هذه الأيام خرج علينا المخزن المغربي بحلقة جديدة من برنامجه الموسوم بعنوان "رمتني بدائها و انسلت"، برنامج يعرض فيه النظام المغربي أهم التهم الأخلاقية في حق شرفاء الوطن من ابناء جماعة العدل و الاحسان المعروفين بحسن سمتهم و تربيتهم و دفاعهم عن كرامة المغاربة و قيّم البلاد.. لقد توسل النظام المخزني في اخراجه لفلم خيانة الأستاذ عيسى بن عزوز العربي بلغة خشبية عفا عنها الزمن ،لغة مستهلكة جدا لم تعد تنطلي على احد من ذوي المروءات ، لغة الخيانة هي نفسها التي استعملها مع ابناء جماعة العدل و الاحسان ،مما يظهر حجم الارتباك الذي تعيشه الاجهزة الامنية في التعاطي مع ملف العدل و الاحسان ، و قد اعتمد المخزن المغربي على عنوان ردئ واخراج سيء وسيناريو قديم جدا، لم يعد له مكان في زمن اقتصاد المعرفة وعصر الثورة التكنولوجية التي فضحت خططه و برامج ازلامه و اعوانه و خبرائه . فإذا كان تاريخ المخزن يشهد عليه بالخسّة و الدناءة و الخيانة التربوية و الاخلاقية و الأمانة ،فلماذا يسعى الى الصاق تهم الخيانة لشرفاء العدل و الإحسان ؟ و لماذا يسعى الى تشوية سمعة أطر الجماعة و أعضائها؟ ولماذا هذا التضييق على حركة الجماعة و قيادتها ؟ قبل الاجابة عن الاسئلة السالفة الذكر، استحضر جزئية مهمة تؤكد حد الغباء الذي يسكن النظام المخزني ، و هي اعتماده على عملية " نسخ....لصق"، في انجاز التهم و بنفس الطريقة و النازلة و الواقعة ، فقد سبق له ان قام بنسج نفس السيناريو و انجز التهمة نفسها لأحد الطلبة المحسوبين على اليسار . إن من أهداف المخزن هي التضييق على الأحرار عموما، وعلى أبناء العدل و الإحسان على وجه الخصوص ، و ذلك عبر تشويه سمعتهم ، والصاق تهم الخيانة بهم ، و زعزعة ثقة المواطنين بهم . و من مراميه ايضا هو التشكيك في نزاهة قيادة العدل و الاحسان و أطرها وأعضائها المعروفين بسمتهم الحسن و بأخلاقهم الطيبة بين الناس، و يهدف من وراء ذلك الى منع التواصل مع الشعب و صحبته و خدمته. و نظرا لغباء المخزن، نسي بأن أبناء الجماعة تربوا تربية ايمانية قائمة على الصبر و التحمل و الثقة في الله عز وجل، وتربوا تربية استشرافية تستقبل القادم من الايام بروح التفاؤل رغم محاولات المنع و التيئيس ، و غاب عنه و عن أعوانه أن أبناء العدل و الاحسان تربوا على أن طريق الدعوة الى الله تحتاج الى طول النفس ، و ان طريق الدعوة محفوفة بأشواك الشياطين، وأشواك المخزن و حلفائه ، وأن هذه الطريق ليست مفروشة بالورود و غير مملوءة بالزهور. إن عمق التربية الايمانية التي تربى عليها أبناء العدل و الاحسان في مجالس الايمان ، و رياض الجنة تجعلهم يحتسبون أمرهم لله تعالى ، وعلى يقين تام بأن الله عز وجل ناصرهم ، وأن عملهم ممتد عبر الزمن و نظرتهم للمستقبل ، مستقبل الحرية و العدالة و الكرامة و الاحسان . فساد و غباء: سبق لأخي الدكتور و المفكر الاسلامي أحمد الفراك أن كتب مقالا رائعا يصف فيه حقيقة المخزن المغربي فكان العنوان:" المخزن حيوان فاسد"، و أنا اليوم و مع التهمة المكررة في حق السيد عيسى عضو جماعة العدل و الاحسان بالخميسات ، أقول بأن "المخزن حيوان غبي "، غبي لأن نفس التهمة اتهم بها عملاق الفن و الانشودة الاسلامية السيد رشيد غلام و لم يفلح المخزن في تأكيدها نظرا لغبائه المتأصل فيه، و التجأ الى نفس التهمة مع أختنا الشريفة العفيفة نادية ياسين فبهت وجه المخزن و انكشف غباؤه، و استحضر التهمة نفسها مع الأخت الطاهرة القيادية في جماعة العدل و الاحسان بفاس لالة هند زروق ، فانقلب السحر على الساحر و ظهر للقاصي و الداني خبثه و خسّته، و هاهو اليوم يكررها مع هذا الحبيب سيدي عيسى . يقول البير انشتاين في تعريفه للغبي: "الغبي هو ذاك الذي يعتمد على نفس الوسائل ،و يريد أن يحصل على نتائج مختلفة". قبح الله وجه المخزن ، و سوّد الله وجهه إلى أن يزولا ان شاء الله. الخامس غفير