بأمر من رئيس جماعة أفورار امتنع سائق شاحنة نقل الأزبال التابعة لجماعة أفورار عن نقل النفايات الخاصة بالمركز الصحي بنفس الجماعة، مما يشوه منظر باب ولوج هذه المصلحة حيث الأزبال متراكمة في الحاويات وبجوانبها ، علما تفيد مصادر من داخل المركز الصحي أن النفايات الطبية يتم عزلها والاحتفاظ بها في المركز للتخلص منها بطريقة أخرى . غضبة الرئيس ليست خاصة بالمركز الصحي فقط، بل كذلك بعدد من الدوائر التي لم تصوت عليه في الانتخابات السابقة وعلى رأسها دائرة حي النصر ، فشاحنة نقل الأزبال تنقل أزبال جميع الأحياء بل حتى أزبال المقاهي التي تدر على أصحابها الملايين بدون مقابل ، لأن المقابل هو الولاء الانتخابي ، يتم نقل أزبال هؤلاء من مالية الجماعة، أي من المال العام الخاص بجميع ساكنة أفورار بدون استثناء الأغلبية والمعارضة ، الموالون وغير الموالين، و أكثر من ذلك أن شاحنة نقل الأزبال السالفة الذكر يتم استغلالها في نقل نفايات فندق الرئيس بأفورار بشكل يومي، فيما تستثنى المؤسسات التعليمية بالمركز خصوصا المتوفرة على الداخليات ، ليكشف ذلك كله عن العبثية و المزاجية في التسيير . ويتساءل الرأي العام المحلي عن المعايير التي يعتمدها الرئيس و مستشاروه في تدبير شاحنة نقل الأزبال وكذا سيارة الاسعاف التي استفادت مدينة أفورار منها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يتم استغلالها من طرف رئيس الجماعة وأنصاره في حملة انتخابية مكشوفة، إذ كان من المفروض أن يكون مقرها بالمركز الصحي حتى تكون رهن إشارة الجميع ، أو أن يتم الإعلان عن كيفية تدبيرها وفق دفتر تحملات واضح وشفاف ، يبين شروط الاستفادة منها و المسؤول عن الاتصال في حالات الحاجة إليها ، غير أن شيئا من ذلك لم يقع ، إذ تبقى الوسيلة الوحيدة للاستفادة من خدمات هذه الساعفة هو الاتصال بسيادة الرئيس، وأن يكون المتصل من أتباعه، فهل هذا هو التدبير التشاركي والحكامة الجيدة التي ما فتئ سيادة الرئيس يتغنى بهما في كل لقاءاته ؟ هل من الحكمة والمنطق أن يتصل الناس بالرئيس ليلا ونهارا ؟ أما مسألة بالوعات الصرف الصحي المختنقة في الشارع العام من حين لآخر، وكذا بحي اللوز منذ أزيد من شهر ، والرائحة الكريهة تزكم الأنوف والمياه العادمة تصب في الواد ، كل ذلك لا يدخل في اهتمامات الرئيس المستعجلة ، وهو ما أثار استياء لدى الساكنة المتضررة ، التي تخشى أن ينضاف ضرر الرائحة الكريهة التي يعانون منها إلى اختلاط الماء الشروب بالماء العادم كما حدث سابقا في حي اللوز