شهدت مركزية أحفور بجماعة سيدي يعقوب بأزيلال احداثا مرعبة بعد أن اقدم أحد السكان على الهجوم بشكل هستيري ومفاجئ على الأستاذات والأساتذة العاملين صباح اليوم الجمعة 29 نونبر 2013 ناعتا إياهم بشتى عبارات السب والشتم والإهانة وبعد محاولتهم تهدئته استفساره عن دوافعه بدأ بالاعتداء بالضرب على كل من حوله مما خلف جروحا لعدد من الأساتذة. وبدأت الأحداث من فرعية أيت إيهدا حيث تعمد شخص اسمه (م.م) باقتياد تلاميذ وتلميذات القسم الثالث، الذين يوجد أستاذهم في رخصة مرضية، إلى الوحدة المركزية قاطعا عدة كيلومترات سيرا على الأقدام. هناك اقتحم باب إحدى القاعات الدراسية تعمل فيها إحدى الأستاذات وأمرها بشكل جنوني بإخراج تلاميذها وإدخال من معه من التلاميذ. وذلك أمام أعين رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ وبدعم منه. حينها التحق باقي الأساتذة إضافة إلى الملحق التربوي وحارس الأمن للتهدئة لكن ردة فعله كانت عنيفة وغير متوقعة حيث شرع في كيل الألفاظ النابية والهجوم على كل من حوله ليخلف جروحا وكدمات لدى خمسة من الأساتذة سلمت لهم شواهد طبية تثبت العجز بين 8 و 21 يوما . إضافة إلى حالة من الرعب لدى الأستاذتين،إحداهما حامل ، كما شرع جل التلاميذ في الصراخ من هول ما رأوه. ثم لاذ بالفرار من فوق سور المؤسسة تاركا حذاءه و التلاميذ الذين استقدمهم من الفرعية دون علم أوليائهم. مباشرة بعدها اتصلت الإدارة ابالنيابة الإقليمية و بالسلطات المحلية بقيادة تيديلي فطواكة للتبليغ عن الحادث فحضر السيد القائد وسجل سيناريو الأحداث ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وجذير بالذكر أن هذه المؤسسة تتعرض باستمرار لانتهاكات واعتداءات تستهدف الأطر التربوية العاملة بها والتي ما فتئت تدعو كافة المسؤولين باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحمايتهم من هذه الممارسات لكن من دون جدوى. والملاحظ أن حوادث الاعتداء على هيئة التدريس في تزايد مطرد و ممنهج معتمدة على الحملات الإعلامية المغرضة وعجز المسؤولين عن اتخاذ الإجراءات الرادعة من أجل رد الاعتبار للمدرسة العمومية وللأطر التربوية . المراسل