كلما قرأت مقالا أو موضوع في جريدة ما وجدت الكثير من الناس يتحدثون عن الفساد؛ الفساد ما الفساد...أين الفساد ؟ هاهو الفساد...لماذا كل هذا الحديث عن الفساد ؟ كلمة الفساد شغلت كل الناس سادت في كل الأنحاء وفي جميع الأحيان ؛ الكل يتحدث عن الفساد؛ هناك من يريد محاربة الفساد وهناك من يتحدث عن الفساد ليسود ... أليس كل من يتحدث عن الفساد فاسد و هدفه السيادة؟ من سالف الزمان ساد الفساد في البلاد بكل أنواعه فساد اقتصادي و أخلاقي و اجتماعي و فساد المفاهيم. في أيام رمضان المبارك التقيت مع الفساد في ركن من أركان بلادنا الإسلامية هنا في المدينة الحمراء فضاء يوسف بن تاشفين؛ أناس شعارهم العري يتنافسوا مع النصارى و اليهود في حجز أماكن خاصة بهم في ملاهي ليلية ؛ أناس يقضون معظم أوقاتهم في مسابيح " الدوديات" حفاة عراة . نعم التقيت مع الفساد؛ أناس صائمون يسرقون الماء و أموال الناس و كل ما سقطت عليه أعينهم؛ أناس يعثون في الأرض مفسدين ويسرفون ويبدرون في نعم الله؛ يرمون بالخبز و أطراف الدلاع في القمامات ؛ أناس لا خير فيهم بهذا المعنى. هذا هو الفساد حقا؛ أناس رمز رجولتهم الشيشة و الجرة و الإسراف فالطنجيات و الممارسة غير الشرعية و اعتراض سبيل بني ادم ؛ يولمني الأمر لما أرى مثل هذه المشاهد أسفا وفي بلاد مسلمة انعم عليها الله بدين الإسلام الحنيف . قال عزوجل في كتابه العزيز" إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون". ورحم الله الإمام الشافعي حين قال: لم يبق في الناس إلا المكر والملق شوك إذا لمسوا، زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم فكن جحيما لعل الشوك يحترق أسأل الله سبحانه أن ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؛ اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا ربنا أنت مولينا فاغفر لنا و انصرنا على القوم الكافرين. . . آمين. لحسن بغوس {تيلوكيت}