تتعدد القراءات وتتنوع التحليلات وتتناسل الاقتراحات للنهوض بقطاع التعليم ،لكن الوضعية تراوح مكانها،وسكة قطار التربية الوطنية اهترأت وعلاها الصدأ،فصارت لا تحتمل أدنى حركة لهذا القطار المتهالك الذي لم تتم صيانته منذ مدة طويلة.قطار توافد عليه ميكانيكيون من شتى المشارب متأبطين ترسانات من الأفكار لإصلاحه ،لكن لا أحد وضع يده على مكمن العطب.المسافرون داخل القطار يحتجون وينددون وخصوصا أولئك القابعون في المقطورة رقم 9 التي تعتبر في نظرهم نذير شؤم لهذا القطار ،وأغلب هؤلاء الميكانيكيين لا يجرؤون على الاقتراب منها لكثرة أعطابها.لكن أخيرا بدا في الأفق بصيص أمل : هناك سائق جديد تم استقدامه .الكل هلل بقدومه .جميع من في المقطورات اشرأبت أعناقهم نحو هذا الوافد الجديد.ويا للمفاجأة ! تقدم ناحية المقطورة 9 حيى مستقليها ووعدهم بالنظر في واقعهم قبل أن ينطلق القطار نحو محطة 2016 ، ثم غادر نحو المقطورة الأمامية ليصعد ويجلس ليفكر في الكيفية التي سيوصل بها قطاره إلى بر الأمان.هنا تفطن جل المسافرين وتساءلوا مع أنفسهم:هل سينظر السائق الجديد إلى حال السكة المتآكلة أم أنه سيدير مفتاح التشغيل للانطلاق فوقها كسابقيه؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.