حليمة و وطن

إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
أرى في الفنجان،..
عينين متقدتين،..
نور،..
نصفه أبيض ،
ونصف الآخر أزرق,
أرى أيضا دمعتين بلون الجم.
أرى شيئا آخر،..
أنتظري..
أنظري إلي،..
في عيني ..
وبإمعان،..
أرى شيئا آخر،
بمثل بحيرة في الظلام،وبصيص أمل..
هل ضاع منك الحب الأول..؟
وتخافين تجربة الثاني،..؟ هل تفكرين في أحد آخر..؟
ما إسمك..؟
حليمة يا سيدتي،
يا قارئة الفنجان ،
أتوسل إليك ..
أتوسل فنجانك،
مارأيته في الفنجان حق.
هل ضاع مني فعلا الحب الأول..؟
لم يعد يرجى منه أمل،..؟
وماذا أفعل مع الحب الثاني هل أزعم،
وأرضى بالنصيب..
إنتظري..
أرقب البحيرة في الفنجان ،هل فيها مركب،
أبحث في الشط عن حب آخر ينتظر على رصيف المرفأ،
لا،..
لا ،
سكون رهيب،
ولا مركب،
ولا أحد ينتظر،
ظلام يخيم على البحيرة،
لكن فيه أمل،،
نور...
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
نور خافت على رصيف المرفأ، يرد صدى نور عينيك..
هل النور نور أمل أم أنه نور منارة البحر ،
في الشط الآخر،
إنتظري..
وما إسم حبيبك الأول..؟
وطن يا سيدتي،
وطن،
يا قارئة الفنجان،
أتوسل إليك ..
حب وطن،
يا وطن ،
يا وطني،
يا حبي ،
لا أريد أن أفقدك..
أتوسل إليك..
وإلى فنجانك..
وطن،وأين يوجد وطن..؟
هنا يا سيدتي،
ياقارئة الفنجان،
هنا في قلبي ،
ضعي يدك هنا،فوق صدري،
هنا،..
ما إن سمع وطن حتى بدأ يرفرف،
و يرقص،
و يجدب،
وأسألي الفنجان،إسأليه،
أتوسل إليك،
أتوسل فنجانك ،
أسأليه ماذا يقول..
أنتظري،..
أصمتي،
إقطعي النفس حتى أسمع،..
..
ماذا..؟
ماذا قلت أيها الفنجان،..؟
قلت ما الحب إلا للحبيب الأول،..
أسمعت..؟
قال لك الفنجان ما الحب إلا للحبيب الأول ..
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
المصطفى الكرمي.
26 ماي 2011.