لوكس يا نهر يا دفق أصبو إليه كجدول كل مساء أتمدد فوق ماءه اللجين مثل أغصان الأشجار المتعبة ...أتمدد يأخذني ماءه بشدو إلئ زرقة البحر البحر من غيرته يعيدني إلئ الشط موج رمل زبد طحالب رذاذ كرؤى الغريب يعيدني لا النوارس تحط بالقرب منه ولا الزرقة تلون أحلامه ساعة الغروب أنا هذا الغريب وأنا هذا الرذاذ والزبد أنا هذا النحيف بصدر ضامر كمركب صيد أصابه التلف أنا هذا العاشق الذي يلتحف زرقة البحر عند كل عري ويشرع شرفات قلبه للنوارس وللغروب بعد كل هجر الوقت أضحى هروبا للغريب إلى البحر صار اشتهاءا مضمخا بالعطر لعينيك والرمل بساط هذا الغريب وسريره عند الليل أنا هذا الغريب هلين وأنا القول كل القول الذي صار اشتهاءا وغربة وانتظارا لعسل عينيك البحر هلين شرفة العاشق والأحلام رذاذ البحروزبده والليل بحر بلا قمر وبلا فنار يضيء للعاشق طريقه إليك البحر دونك تعب محو للخطو وآه البحر انتظار الغريب على رصيف الموانىء المهجورة لعينيك ...ينتظر لعينيك...أنتظر البحر هلين مد وجزر جزرللعشق إلى ضفة الهجر ومد للشوق إلئ ضفة القلب وما بين الضفتين هلين حرقة هذا الغريب بنار الحنين إليك هل من عصا هلين فيها من النبوءة أو السحر أسترد بها ما ضاع من الوقت وما ضاع من ألوانك القزحية وألوان هذا الغسق المترف بالعشق ؟ هل من عصا هلين أهش بها على هذا الموج الصاخب الغاشم المستبد وأرسم بها طريقا في البحر يقرب اللقاء بينك وبين هذا القلب المرهف بعد كل هذا الهجر؟ المساء دونك شرود والوقت هدر للأحلام والقول صمت موغل في الصمت هباء.. وريقات متعبة يتلهى بها الريح من أرض لأرض العمر دونك وجع يرهقه خطوه ونبضه غريبا أصير معه قبالة البحر يلتبس علي فيه القول يلتبس حد الجنون فيه العقل حد التلف يلتبس العشق ويشتعل معه القلب لهيبا يشتعل يتوهج يتوهج.. رمادا يصير عند الفجر رمادا أصير معه يعبث به المد يعبث بي هذا المد