نحن شعب مغربي ننتمي إلى أمة إسلامية من المفروض أن تحب الحياة التي اسختلفنا الخالق جل وعلا فيها واستأمننا فيها من أجل عبادته و عمارة أرضه. و لا يتأتى ذلك بدون الإحسان في تنفيذ كل ما من شأنه حفظ أعز وأغلى ما نملك، و هو ، أن نحفظ النفس التي نملكها بين (...)
الأستاذ الدكتور أحمد عبادي محاضر مفوه، وعالم خبير بميادين اشتغاله، ساقني القدر الإلهي لكي أعرفه عن قرب ويعرفني عن قرب أيضا، أعرف إخلاصه وصدقه، وأعرف جيدا إمكاناته البيانية وغير البيانية التي تنبئ عن تمكن الرجل من مقتضيات ما يقول ومن مستلزمات ما (...)
بسم الله الرحمن الرحيم
أثار اسمي المتواضع طالبا من طلبتي الذين أعتز بهم، وذلك في سياق ما أثير مؤخرا حول الاقتراض لشراء أضحية العيد. وعلى كل حال لا أريد أن أعود إلى مسألة الاقتراض البنكي والاضطرار الشرعي، لأنه سبق لي أن أوضحت وجهة نظري في هذا الموضوع (...)
أثار اسمي المتواضع طالب من طلبتي الذين أعتز بهم، وذلك في سياق ما أثير مؤخرا حول الاقتراض لشراء أضحية العيد. وعلى كل حال لا أريد أن أعود إلى مسألة الاقتراض البنكي والاضطرار الشرعي لأنه سبق لي أن أوضحت وجهة نظري في هذا الموضوع الإشكالي منذ ما يزيد أو (...)
يقول عز وجل "قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين" [المومنون، 94-95].
سيقت الآيتان في مقام اعتقادي ينذر الله تعالى من خلاله بأمرين:
أولهما: بانتفاء عذر المشركين والكفار؛
والثاني: غضبه سبحانه وتعالى عليهم فاستحقوا عذابا دنيويا (...)
يقول عز وجل: "فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وقل رب أنزلني منزل مباركا وأنت خير المنزلين" [المومنون، 28-29].
الآيتان تعليم قرآني لنوعين من الدعاء:
أولهما: دعاء الحمد لقوله تعالى: "قل الحمد لله الذي نجانا (...)
قال الله تقدست أسماؤه: "قال رب انصرني بما كذبون" [المومنون، 26].
هذا دعاء من نبي الله نوح عليه السلام، صدر منه في مقام ما تعرض له من تكذيب بنبوته وبرسالته. تكذيب مقترن باتهام الملإ من قومه له بالجنون[1]، وهذا واضح من قوله تعالى: "فقال الملأ الذين (...)
يقول عز وجل جلت قدرته "يدعو من دون الله مالا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد يدعو لمن ضره أقرب من نفعه ولبيس المولى ولبئس العشير" [الحج، 12-13].
سيقت الآيتان الكريمتان في مقام مقالي يصور عدم ثبات فريق من الناس على مبدإ راسخ. فهذا النوع من (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه العزيز: "قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون" [الاَنبياء، 111].
سيقت الآية الكريمة في مقام التأكيد على أن جاء به محمد عليه الصلاة والسلام هو وحي من عند الله الواحد. وهكذا إن المطلوب من هذا الرسول الكريم، كما (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه العزيز: "ونوحا اِذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ونصرناه من القوم الذين كذبوا بأَياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين" [الاَنبياء، 75-76].
في الآيتين نداء واستجابة وتعليل. نداء نوح هنا هو دعاؤه (...)
قال عز وجل: "وزكرياء إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين" [الاَنبياء، 89-89].
تنطوي الآيتان الكريمتان على ثلاثة أمور:
دعاء من (...)
يقول عز وجل جلت قدرته: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءَاتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين" [الاَنبياء، 82-83].
سيقت الآيتان في مقام قصصي يقص الله تعالى من خلاله بعض أحوال (...)
يقول عز وجل جلت قدرته: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المومنين" [الاَنبياء، 86-87].
سيقت الآيتان في مقام مقالي يتصل بما قصه الله تعالى (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه الحكيم: "وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما اخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه الحكيم: "فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرءَان من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما" [طه، 111].
سيقت الآية الكريمة في مقام مقالي ينوه الله عز وجل من خلاله بالقرآن الكريم. يبدو ذلك انطلاقا من قوله تعالى: "كذلك نقص (...)
يقول عز وجل: "قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اَهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا اِنك كنت بنا بصيرا" [طه، 24-34].
سيق هذا الدعاء في مقام مقالي يتعلق بمواجهة ملك (...)
قال تعالى: "قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اَكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا" [مريم، 3-5].
سيقت الآيات في مقام النداء الخفي الذي توجه به زكريا (...)
يقول عز وجل: "وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والاَرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا" [الكهف، 14].
سيقت الآية الكريمة في مقام قصصي يصور نبأ فتية أهل الكهف المؤمنين الذين زادهم الله تعالى هدى[1]. فهؤلاء كان لهم موقف من (...)
قال الله عز وجل جلت قدرته: "اِذ اَوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا ءَاتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من اَمرنا رشدا" [الكهف، 10].
الآية سيقت في مقام مقالي يتعلق ببيان مقصد أساسي من مقاصد سورة الكهف. يتعلق الأمر بالجواب عن سؤال فتية أهل الكهف. ولهذا سبقت (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه العزيز: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المومنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا" [الكهف، 1-2].
يسترعي انتباه المتدبر لهاتين الآيتين انطواؤهما على وصفين (...)
يقول عز وجل في محكم كتابه الحكيم: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الاَسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" [الاِسراء، 109].
اختلف في تحديد المقصود بالدعاء وبالصلاة:
قيل: المراد من الصلاة هو التشهد؛
وقيل: أي (...)
قال عز وجل: "وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا" [الاِسراء، 67].
سيقت الآية الكريمة في مقام ما قرره الله عز وجل من أدلة مختلفة يستدل بها على انفراده بالتصرف في الكون وفي ما خلق من مخلوقات، (...)
يقول عز وجل "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" [الاِسراء، 24].
سيقت الآية في مقام إبراز أصل من أصول الشريعة ممثلا في بر الوالدين. فالأمر[1] بالدعاء لهما مسبوق بالأمر بالإحسان إليهما لقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا (...)
يقول عز وجل: "ويدع الاِنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الاِنسان عجولا" [الاِسراء، 11]؛ سيقت الآية في مقام يبرز الله عز وجل من خلاله ما في آياته من عبر وفوائد ينتظم بها حال الإنسان. فآيات القرآن المجيد إذا فهمها الإنسان فهما سليما ونزل مقتضياتها تنزيلا (...)