الأغنية الموحشة الموشومة تؤنسني في هذا الصمت الأبيض.
عويلها الحنون حنَّاءُ ودموع عشق ونساء من أصياف ونار.
الأغنية الباكية ضوء من ملح ورائحة أعشاب.
عويلها جراح ومواسم خيول وبكاء غزير .
هي وصية امرأة عارفة بأسرار الملح والوشوم .
هي بُحَّاتٌ مجروحة (...)
صباح الشوق أيها البياض
صباح البن أيتها الذكريات
صباح البحر يا كتب الضوء
صباح السنابل يا عرق الحصادين.
صباح القرنفل ياعاشقات المستحيل
صباح الندى ياأمهات الصباح
صباح الحليب الفائر أيتها الحياة
صباح ضجيجك أيتها المدينة الساكنة في الجلد والصوت (...)
هل هي التي زلزلت وجداني بعلوها والحرائق على وجهها؟
هل هي التي أصابتني بالتلعثم ومرض العقل والولع بالبحر والسفن القديمة والأنوثة في الأزرق؟
هل هي البنفسج الذي كتبت عليه دمي وارتعاشي وجنوحي؟
هل هي الهيفاء التي سحقتني بمستحيل الأنوثة ورهافة الورد على (...)
أحمر الكتاب يناديني. أين ذهب
الذي جذبني ؟ هل هو كتاب أم مطر أم ضوء أم سماء؟
هل هو امرأة غجرية هيفاء تسكنني وأسكنها ؟
هل قرأته أم قرأني ؟
له الغموض والفتنة. له مكان في هذا الداخل الذي لا اسم له.
له نوارس ذهبت إلى بحار بعيدة جدا.
له هذا اللذيذ الذي (...)
صباح المطر عبد الله زريقة
الكاتب الذي ينقذ المنسي من نسيان آخر.
ينصت إلى دبيب العالم هنا بالدار البيضاء الكبيرة.
يتبادل مع الكائنات «المجهرية» الصمت والعزلة.
«الدار البيضاء هي هو».
صباح السعادة أيها المنسي في مقابر الدار البيضاء وخراباتها (...)
النص المعرب :
فيما يخص أمر الألفاظ فإن لفظ التأويل لا يستثير صعوبات ترجمية بين اللسانين الألماني و الفرنسي، ثم إنه -من جهة الاستعمال و التداول، ليس مثارا للخلاف أو لضروب من سوء الفهم. ففي اللسان الألماني ثمة ،من جهة أولى- تقليد مكين وطيد رسخ الزوج (...)
تقديم :
مما لا يخفى صوابه أن من سمات اللغة الطبيعية تكثر معاني كلمها ؛ و احتمال ألفاظها و جوها من الدلالة عديدة، و ذاك حال مفهوم التأويل الذي نلفيه متقلبا بين أحوال دلالية متكثرة. فقد يتلبس التأويل معنى الأداء الفني، و قد يعتلق بفعل النقل و (...)