لالة رقية اختصاصية في إخماد ألم الأسنان والأضراس، ومع ذلك فهي لا ترقى إلى مرتبة طبيبة، أو ممرضة، ولا حتى معالجة.
لالة رقية ولية من وليات الله الصالحات. ترقد رقدتها الأبدية بالقصر الكبير، ولا يكاد يزعج راحتها الأبدية سوى هدير القطار الذي لا يفصله عن (...)
يقال ان لاعبا سابقا ،ونجما في صفوف فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني، والمنحدر من المنافي السحيقة للفقر، كان يرفض بعناد الحلزونات، انتعال أحذية أديداس، ويفضل الباهية.
وأنا صغير اشتريتها كباقي أبناء الشعب المغربي الشقيق. ولاحظت أن لها عدة فضائل:
– (...)
في حقبة البقرات العجاف كان إذا رن في جيوب أحدنا درهمان فإنه يعد غنيا. كان ثمن تذكرة ( خينينار )، في سينمات المدينة الثلاث، وهي المقاعد الرخيصة في هذه القاعات، والقريبة جدا من شاشة العرض، يكلف أربعين سنتيما. مقاعد خشبية طويلة، باردة وصلبة، وبدون (...)
اشتريت قفصا جديدا بدل الذي تسوس خشبه، وصدئت أسلاكه، وجلست في حديقة عمومية. حط بقربي طائر لم أر مثله. لا شك طائر مهاجر. اقترب مني ثم قفز إلى ركبتي. مددت يدي، باحتراس، لألمسه. انتفض انتفاضة خفيفة لكنه لم يطر. أمسكته وأودعته القفص، وهممت (...)
خلف أسوار مستشفى الأمراض العقلية يقبع نزلاء لا يكفون عن بناء وهدم عوالم ضاربة في الغموض، وعلى أنقاضها يبنون ويهدمون عوالم أخرى أكثر غموضا.. بناء وهدم لا ينتهيان.
انعقد بالمدينة مؤتمر عالمي حول الصحة النفسية. زار المؤتمرون المستشفى، أخذ النزلاء (...)
فتش عن المقعد المخصص له حسب رقم ورقة الاستدعاء الخاضع بدوره للتسلسل الأبجدي لأسماء المتبارين. وجده في آخر الصف.
جلس فأحس بالقمطر الواطئ يعصر فخديه. لم يكن مسند المقعد مرتفعا بالقدر المطلوب ليجنبه الوخز في ظهره. لم يبقى وقتا أطول على وضعه. أخرج رجليه (...)
عناد وشقاوة الأطفال أمليا عليه أن يترك الرصيف المترب، ويسير وسط الطريق الخطر. السيارات في هذه المنطقة تمرق بسرعة وتهور، وتغمر الطريق بعاصفة من الغبار.
ها هو يعود مجددا للسير وسط الطريق.
بيمناه كيس بلاستيكي أسود، وبيسراه كيس بلاستيكي أصفر غامق. (...)
ساعات معدودة ويلفظ العام أنفاسه الأخيرة. أرقام ستطوى إلى الأبد، وأزمنة ستتغير، وسيسري مفعولها في معادلة التاريخ، وتصبح شساعة هذا العام، الذي نودعه إلى مثواه الأخير، شريطا رقيقا من الذكريات المأسوف على عبورها. نجترها بلا شعور، وننتشي باستحضار (...)
قبل ربع قرن تعرفت إلى مجلة عربية للأطفال كان اسمها المزمار. كان لصديقي حسن الفضل أن أصبحت من قرائها. كنت أقتنيها، في البداية، من المكتبات العمومية، وبعد وقت قصير اختفت من المكتبات العمومية، ولم أعد أجدها إلا عند بابا أمين.
احتفظت بعلاقتي طيبة مع (...)
لألمي ميزة القداسة
ولحبي شكل الصلاة
سأدخل هذا الليل ولن أترفق به
وسأصمد من أجل الضوء الهارب
الغرفة المكتظة بأحلامي الخائبة
تلفحني ببرودتها
لا أحب ضجيج الريح الباردة
المصنوعة من الندم
ومن صلوات الأرواح الميتة
أنا أكبر سنا من الريح
ودموعي لم تعد تكفي (...)
ليالي طويلة
لا تلد فجرا
وحنيني إليك
ينز جمرا
أنا
في الحب
قديس
أجعل آلامك أغنية
وكوابيسك
أحلاما وردية
كم هو ساخر
منطق الأقدار
من أهواه
ساحر
يقتلني كل مرة
مئات المرات
أنا
لا أعد بالأقمار
ولا أملك النجوم
ولا المجرات
لكن
عندي قلب من ماس
يقرئك (...)
بصدور الشريط السينمائي الجماعي الأول ( 12 فيلما 12 موهبة من الشمال ) عن مجموعة البحث والإبداع السينمائي والسمعي البصري بجامعة عبد المالك السعدي، تدشن الجامعة المغربية أول إصداراتها السينمائية في تاريخها، وتخط لنفسها مسارا آخرا نحو تطوير الدرس (...)
نزار يعتصر من الألم..
لا يستوي على وقفة. لا يقوى على الجلوس. يقبع في آخر طاولة. ظهره للحائط. تتوزع نظراته القلقة بين الساعة الحائطية والمعلم الرابض في الزاوية اليمنى للفصل. يملي نصا هو فرض اليوم.
لا يزال رافعا سبابته. يستعجل في أعماق نفسه عناق (...)
نادرا ما كانت تمهله جحافل النوم ليشهد لحظة عناق عقربي الساعة إيذانا بانبعاث يوم جديد من رماد ليل عنيد مازالت ستائره الرمادية مسدولة على المدى المزروع بأرخبيلات لانهائية العدد والصغر.. كأنها فلول شمس مهزومة في حرب فلكية، وانشطرت ملايين المرات.
منتصف (...)
التقى ساعي البريد على عتبة الدار. ربما رفض ملفه الأخير، كما رفضت عشرات الملفات التي أمطر بها الإدارات والشركات. لكن الظرف لم يكن يشبه سابقيه. أخف وزنا، ويبعث على الارتياح.
كان خارجا في جولته اليومية. ألغى اليوم هذا الطقس ليتفرغ للظرف. بسمل (...)
التقى ساعي البريد على عتبة الدار. ربما رفض ملفه الأخير، كما رفضت عشرات الملفات التي أمطر بها الإدارات والشركات. لكن الظرف لم يكن يشبه سابقيه. أخف وزنا، ويبعث على الارتياح.
كان خارجا في جولته اليومية. ألغى اليوم هذا الطقس ليتفرغ للظرف. بسمل (...)
بصدور الشريط السينمائي الجماعي الأول (12 فيلما 12 موهبة من الشمال) عن مجموعة البحث والإبداع السينمائي والسمعي البصري بجامعة عبد المالك السعدي، تدشن الجامعة المغربية أول إصداراتها السينمائية في تاريخها، وتخط لنفسها مسارا آخر نحو تطوير الدرس الأكاديمي (...)