يقال ان لاعبا سابقا ،ونجما في صفوف فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني، والمنحدر من المنافي السحيقة للفقر، كان يرفض بعناد الحلزونات، انتعال أحذية أديداس، ويفضل الباهية. وأنا صغير اشتريتها كباقي أبناء الشعب المغربي الشقيق. ولاحظت أن لها عدة فضائل: – أولها يتعلق بالمادة البلاستيكية التي صنعت منها. فعندما تدحرج الكرة، وأنت منتعل الباهية تشعر أن الكرة تلتصق بقدمك، ما يجعل خصمك يفشل في انتزاع الكرة منك. وتشعر أن جلد الكرة، وجلد الباهية يتجاذبان. خصوصا إذا كنت مراوغا ماهرا، ولعبك قصير، أي أنك تنقر الكرة، ولا تبعدها عنك، وكأنها مربوطة إلى قدميك. – ثانيا تماسها مع الكرة يصدر صوتا حادا وجافا، ما يجعل دحرجتها متميزة. – ثالثا جرب أن تنتعلها بدون جوارب، ساعة ظهيرة، في الصيف، وأخبرني عن اللزوجة الساخنة التي تبطبط فيه قدماك المتعرقتين داخل الباهية.. وتنزعها فإذا بقدميك بيضاوين للناظرين.. – أما رابعا فهي غير باهظة الثمن، وتستجيب للقدرة الشرائية للطبقات الشعبية، بحيث لم يكن ثمنها يفوق دولارا واحدا..