غبار
أن تعاتب هذا الغبار
وكنت نسجت قصيدا بذراته
فانمحى
أو تلوم رياحا طفت
فاستباحت حماه
أنت من قد أساء
اختيار المداد
وجنس الورق
ربما المحو كان كتابة
نص دفين
تتشابك أحرفه
لا يكاد يبين
أهو الشعر ينأى بعيدا
أم الوهم
يطفو
فيجفو سواه
وانتبهت بمر (...)
وكأن المدينة ضاقت
بسكانها
فبدت معبرا للزوار
ليس في البر من فسحٍ
وشوارعُها شربت
رمل أحقادها
فاعتراها السواد
لتعيش المدينة أضدادها
بين عين الذئاب الفسيح
بحارا
الى سيدي مومن يحتمي
بالفراغ
تلونه واجهات الطلاء
لتمر على مهل
عربات الترام
ناطحات (...)
متعة أن نجدد هذا اللقاء مع الأصدقاء، ومفخرة أن يكون الصديق أبو زيد صاحبه، في احتفاء بإطفاء شمعتنا الثانية. ولأن نوقد الشمع أفضل من أن نسب الظلام، كما تقتضي حكمة العظماء.
قد يخون الكلام وأنت تحاول رسم ملامح شخص تفنن في وصفه للملامح والشخصيات، وإبداعه (...)
أنْ تكتب أنْ تشعر، أن تبقي على شمعة في مهبّ الريح، أن تتقي برائحة المحبة في جثث المرافقين، لتنسل مشبعا ببراءة الطين، واعلم بأنك حصلت على تذكرة راقية نحو الحطام الجميل، أوالملاذ الجذلان في رصيف فاتر يعلن غيابا يسكن قرارة البياض، لا عليك، داعب يرقان (...)
يحتفي الأصدقاء بك اليوم في جلسة يسكن الشعر أوصالها، تنتشي بنشيد البجع. واللقاء مجالسة للمحبة فيها نصيب، ومكاشفة للخفي من اللحظات التي عاشها شاعر، جعل النص سيرته، وسرائره.
نحن نطمح أن يحتفى بالرموز نعايشها وهي تبدع ضمن مجالاتها، لا رثاء يواكب (...)
مرحبا بالصديقات والأصدقاء.
وعلى غير عادتنا نلتقي وبنفس المكان
نتحدث عن حاضر بيننا. وبصيغة كان.
نتبادل في همسنا مفردات الوفاء
لم هذا الكلام يمانع حين نصارحه بالغياب؟
تتساقط أوراق إبداعنا، صفحة تلو أخرى، وتخبو مدافئنا، جمرة جمرة، لانكاد نرمم (...)
المستر وين ، بريطاني كلف بمراكش ، وبسمائها العفيفة المعتنقة للضياء .
له في فندق » المامونية « جناح فسيح ، فخم على طراز حقبة » أمبير « ، سوف يحمل اسمه في ما بعد .
كل صباح ، بمجرد شروق الشمس ، يفتح مصراعي الشرفة ، ويضع قبالتها حامل لوحته (...)
بتقاسيم وجه طفولي، يطالعك الفاضل اليوسف المنتشي ، والذي هو أقرب للصمت دون سواه.
كان يرغب أن يتمرس بالفن رسما، فشاءت ظروف مشاكسة أن يدرس وهو البعيد من هذا الميدان. فلقد مارس العمل الروتيني ولم يستسغ أن يظل سجين المكان سحابة يوم ، يعاني ضجيج الصغار (...)
عازف وهب العمر شدوا، يزيح عن القلب أحزانه، في مقاماته تتألق قامته.
أبجدية كون رموز كتابتها سبعة من حروف توحد عالمنا. نتحدث رغم اختلافاتنا لغة واحدة.
خشب يستجيب لأوتاره، تأكل القلب أنغامه، يستريح إلى حضن عازفه، فترانا وقد سلبتنا العقول، مناجاة عود، (...)
سلام عليك عنيبة
كيف تجر الخطى شيقا بين غيم القصيد
وغيم الإدارة، هل نحتسي قهوة؟
لن نقول ليوسف: أهلا
فيوسف لا يستطيب التحية إن كان يكتب
بعد قليل سيقبل نجمي
نزوج ريما بأيمن ثم نغمس أحلامنا في المحال
سلام عليك عنيبة
لم أكتب اليوم شيئا
فقد طار (...)
احتفاء بجزء من ذاكرتنا الثقافية المشتركة ، واستحضارا لعطاءات مبدعينا وإسهامهم في إثراء رصيدنا الابداعي الوطني والعربي ، نستعيد ، في هذه الزاوية ، أسماء مغربية رحلت عنا ماديا وجسديا ، لكنها لاتزال تترسخ بيننا كعنوان للإبداعية المغربية ، وللكتابة (...)