مرحبا بالصديقات والأصدقاء. وعلى غير عادتنا نلتقي وبنفس المكان نتحدث عن حاضر بيننا. وبصيغة كان. نتبادل في همسنا مفردات الوفاء لم هذا الكلام يمانع حين نصارحه بالغياب؟ تتساقط أوراق إبداعنا، صفحة تلو أخرى، وتخبو مدافئنا، جمرة جمرة، لانكاد نرمم أنفسنا، يتناسل هذا الرحيل. إنه الفقد، لا الموت، يؤلمنا. طعم هذا اللقاء حزين، ولا نملك الآن غير المواقف والذكريات التي نستعيد ملامحها، ربما قد تساعدنا في احتواء مرارتنا، نتناسى الى حين، عمق مواجعنا، وكما قال راجع في نصه: سيذكرني لحظة في المقاهي التي عرفتني رفاق رأوا جبهتي تتغضن قبل الأوان يقولون راح هدرا وهدرا وكان يطارحنا الهم حينا بهذا المكان وحينا يخبئ حزن البلاد وراء ابتسامته ثم كان وكان وكان. قبل فسح ا لمجال للصديق الشاعر بوجمعة اشفري لإلقاء كلمة أصدقاء ديونيزوس، أدعوكم جميعا، وبصمت، إلى شرب نخب الراحل في القلب، محمد سكري.