ضمن منشورات «الاتحاد الاشتراكي» صدر كتاب «خاطف ظله» الذي يجسد لحظة احتفاء بالشاعر محمد عنيبة الحمري من طرف «حلقة أصدقاء ديونيزوس الأدبية والفنية». وهو تقليد راق دأب عليه أصدقاء ديونيزوس بالدارالبيضاء نهاية كل شهر حول كاتب أو فنان للاحتفاء به وبمنجزه الإبداعي والفني. «خاطف ظله» أفصح عن تفاصيل ضيف الجمعة الأخيرة من دجنبر 2011، الشاعر محمد عنيبة الحمري «ذلك السيل الصموت من الإبداع والحب والنبل..» كما كتب عاهد سعيد. لقاء اقتفت فيه كل الشهادات خصال الرجل في الحياة مثلما في الإبداع، رسمت ملامحه كشاعر وكإنسان يحب حريته ويحب الحياة .. «خاطف ظله» اختزل نصف قرن من الكتابة الشعرية التي نحتت في مسارها «رعشات المكان»، «داء الأحبة»، «الحب مهزلة القرون»، «مرثية المصلوبين»... «خاطف ظله»، أفصح عن هم الكتابة والسبيل إلى النشر، وهزيمة سبع وستين..، وعضوية اتحاد كتاب المغرب ، «وناظرا» بعد انصرام السنين وتجربة القسم في سلكه الثانوي.. والشعور بما يفوق الثلاثين عاما «وأنت على رأس تلك المتاهة، تحلم بالانسحاب.. ليتبدد كل الرصيد، تضيع جهودك طيلة أربع عقود. تتحول رقما جديدا، تهيئ في عجل للمعاش وثائق كي تضمن الأجر في سنوات الوهن..». وعن الشاعرمحمد عنيبة الحمري الذي «لايريد أن ينعت بالشاعر في حضرة القصيد»، كتب: سعيد عاهد «ذاكرة ليست للنسيان»، أحمد بوزفور «عنيبة ياشاعرا من لهب»، أحمد جاريد «خاطف ظله»، محمد بوجبيري «عنيبة الحمري: إحساس عميق بالحياة، وانتصار لقيم الجمال»، أنيس الرافعي «محمد عنيبة الحمري: المايسترو»، بوجمعة أشفري «الحياة ملء يدي»، مولاي ادريس أبوزيد «الشعر العذب وصحبة العذاب»، عادل حدجامي «شمع تطرزه محنه»، ادريس الملياني «الشاعر محمد عنيبة الحمري تكتبه المحن وتقرأه عيون الإبر»، موليم العروسي محمد عنيبة الحمري: طين ديونيزوسي»، عثمان بنعليلا «في ذمة الرحيل ما أرى إلاك ياوجه الحب»، عبد الناصر لقاح «محمد عنيبة الحمري: الفرادة المؤسسة»، عبد الله المتوكل «عنيبة الشاعر السعيد»، عبد الله خليل «ليس أجمل من عنيبة الشاعر إلا عنيبة الانسان»، بنيونس عميروش «محمد عنيبة الحمري: الأناقة المضاعفة»، الطيب العلمي العدلوني «عنيبة الحمري: محبتك ثابتة في فؤادي»، عبد الحميد جماهري «سم هذا الحب، سمه أنت..!» و«شهادة» لأحمد بن اسماعيل. كما ضم «خاطف ظله» ألبوم صور ومحطات من حياة الشاعر ونصوص شعرية تؤرخ لتجربة شعرية مغربية وإنسانية نادرة لرجل ظل يصاحب ظله ولم يفترق عليه منذ أن عرفناه.. كتاب «خاطف ظله» من تصميم عبد اللطيف الراوي، في حين أنجز غلافه الفنان التشكيلي أحمد جاريد، وطبع بدار النشر المغربية.