عرف المغرب عامة ومنطقة تافيلالت بشكل خاص في بداية القرن العشرين، خلخلة سياسية واجتماعية أثرت جذريا على الحياة العامة، حيث انقسم الرأي العام حول معاهدة الحماية بين الصمت الذي يعني القبول بالأمر الواقع وبين المندد بالخطاب مكتوبا كان أم شفاهيا وبين (...)
خاتمة:
لعل أفضل ما يمكن أن نوجز به الشخصية الفذة لمحمد المختار السوسي تغمده الله برحمته الواسعة، هو عبر عنه نجله رضى الله عبد الوافي في مقاله المعنون ب "المجموعة الإلغية في الآداب والآثار"[1] حيث يقول: إن المتتبع والمستعرض لمسار حياة العلامة محمد (...)
شهادات وفاء في حق العلامة محمد المختار السوسي[1]
انتقل محمد المختار السوسي إلى عفو الله ورحمته وهو في قمة المسؤولية كوزير مستشار بمجلس التاج وكقاض في القصور الملكية وكشخصية سياسية لعبت دورا هاما في ميدان النضال والتحرير السياسي، وكمواطن له خصوصيته (...)
[محمد المختار السوسي، العالم المتأصل][1]
تعتبر المدرسة العلمية العتيقة في المغرب رمزا للأصالة العربية الإسلامية في المغرب، وبرهانا على ما للعبقرية المغربية على مر العصور من حرص شديد على العلوم العربية، وعلى الثقافة الإسلامية، ذلك أن المغاربة كانوا (...)
محمد المختار السوسي، المؤرخ الناقد[1].
قضى العلامة الكبير والأديب المبرز والمؤرخ الناقد المرحوم محمد المختار السوسي عدة سنوات في البحث والتنقيب عن أحوال المجتمع السوسي والحركة العلمية والأدبية فيه، وانتشار الزوايا والطرق الصوفية. وكانت نتيجة هذا (...)
محمد المختار السوسي، الرحالة الموثق[1]
كانت طبيعة البلاد المغربية في التاريخ هي العامل الثاني في تكوين الاتجاهات السياسية والثقافية والاجتماعية عبر القرون الغابرة في هذه البلاد. فهذا التنوع في البيئة الجغرافية، هي في الحقيقة التفسير العلمي لأحداث (...)
[محمد المختار السوسي، المثقف الموسوعي]
كان العلامة محمد المختار السوسي يتوفر على شخصية غنية الجوانب، تتدفق حماسا ومقاومة للمستعمر الدخيل. وكانت ثقافته العربية المتينة، رغم انتسابه إلى قبيلة إلغ الأمازيغية، خير دليل على بطلان وزيف نظرية الظهير (...)
خاتمة
إن جوهر الأزمة الاقتصادية الراهنة ما هي إلا نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي، والتي عكستها على وجه الخصوص شركات التمويل التي تسببت ديونها في ضرب كافة منتجات الرأسمالية المالية من بورصات وأسهم وسندات وبنوك ومصارف وشركات التأمين وصناديق الادخار (...)
الرقابة الدينية
تفوَّق النظام الإسلامي اقتصاديًّا بتجريمه الواضح لصور أكْل أموال الناس بالباطل، وكذلك مكافحته أشكال اتِّباع الهوى في جمع الأموال من طرق غير مشروعة، خاصة إذا ما انطوت على مغالطات متعمدة في الاتفاقيات أو غش وخداع بالصفقات، ولهذا نشأت (...)
[محمد المختار السوسي، الوطني الغيور]
كان للاستعمار الفرنسي ودعاياته المغرضة أثرها الفعال في تغيير عقليات وسلوكات الكثير من شباب المغرب في تلك الفترة الحرجة التي عاشتها البلاد، فانقسم المجتمع المغربي ومعه قيادات الحركة الوطنية بين متمسك بالدين (...)
في الاقتصاد الإسلامي يكون التركيز على عوامل الإنتاج، المتمثلة في العمل ورأس المال؛ وذلك استنادًا إلى عقود المضاربة والمقارضة، وتوزيع العوائد تبعًا للأرباح أو الخسارة لرؤوس الأموال، ويقدم بعض الشركاء رؤوس أموالهم، ويقدم الآخرون مجهودهم فقط، بأنشطة (...)
قصيدة "يقولون وأقول"[1]:
عندما غادر الشاعر مراكش منفيا إلى إلغ بالسوس، خلف وراءه بالمدينة الحمراء حركة وطنية سياسية، وشعورا قوميا، وعملا في مختلف ميادين الإصلاح. وعكس ذلك لم يجد في «إلغ» مثل ذلك الجو، فأحس بالغربة، بالرغم من وجوده في مسقط رأسه، فنظم (...)
أمر الإسلام بالمحافظة على رأس المال وإنمائه ونهى عن إضاعته وتبذيره، وجعل فيه وفي ثماره حقًّا لأصحاب الحاجة والمصالح العامة، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: "وَءَاتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ (...)
قصيدة "من مراكش إلى إلغ" أو "البرميلية"[1]:
حط الشاعر رحاله بعدما أنهى دراسته بالمدينة الحمراء "مراكش" وتفرغ للتدريس بها وبث المعرفة من جهة، وخدمة القضية الوطنية من جهة أخرى، بنشاط أزعج إدارة الحماية الفرنسية، وأزعج معها صنيعتها باشا مراكش "التهامي (...)
يمكن القول إن نظام التمويل الإسلامي بهذه الضوابط يستطيع أن يضع نفسه كمنافس للنظم التمويلية التقليدية وفى إطار الاقتصاديات الحديثة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الأزمة المالية المعاصرة والتي قدمت فرصةً كبيرةً لمعرفة ما إذا كان نظام التمويل (...)
قصيدة "أليس يوم اجتماع الشمل بالعيد"[1]:
تكررت الوعود للمعتقلين في معتقل أغبالو نكردوس بالانتقال إلى بناية جديدة في نفس المعتقل بُنيت خصيصا لهذا الغرض، بحيث تسع المعتقلين الموجودين هناك، وبعض إخوانهم المتفرقين في سجون الاحتلال. وتكرر أيضا نكث هذه (...)
[البدائل التمويلية]
حَرَّمت الشريعة الإسلامية كافة الصيغ التمويلية القائمة على الفائدة واعتبرتها من الربا المحرم، والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة قطعية الثبوت والدلالة على تحريم الربا، ومن ذلك قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا (...)
ب. قصيدة "بالحق صاولت"[1]
أُنشدت هذه القصيدة في يوم 19 نونبر 1954 في معتقل أغبالو نكردوس – بنواحي تنجداد والذي كان يضم جماعة من خيرة رجالات الحركة الوطنية الذين زج بهم الاستعمار الفرنسي سنة 1952 بعد أن حل الأحزاب وعطل الصحف وقام بحملة اعتقالات واسعة (...)
[البدائل التمويلية]
نظّم الإسلام العلاقة بين الناس تنظيماً دقيقاً، ولم يتركهم سجناء أهوائهم ونزواتهم تتجاذبهم المصالح والمطامع بعيداً عن أي قواعد تضبطها منظومة القيم والأخلاق التي حث عليها الإسلام وأمر بها، ومنها الأمانة والصدق والتعاون والتيسير، (...)
[محمد المختار السوسي الشاعر الأصيل]
يعتبر محمد المختار السوسي من الشعراء الفطاحل، فقصائده حافلة، تعبر عن مرحلة معينة من التاريخ الوطني والفكري، وهي بذلك تستحق أن تدرس لإجلاء خصائص المدرسة التي كان ينتمي إليها شاعرنا الكبير، والذي عُرف بفيض العاطفة (...)
[إشراف الدولة على التمويل الاقتصادي]
ومن وظيفة الدولة في الإسلام الإشراف على التمويل الاقتصادي؛ حتى لا يحدث أي خلل فيه، وخوفاً من أن يتدخل بعض المنتفعين والأغنياء وأصحاب الشركات الكبرى وغيرهم للتلاعب بالسوق، واحتكار الأموال بغير حق، وإحداث الأزمات، (...)
مقدمة
تعتبر مجلة "دعوة الحق" من المنابر العلمية التي نالت إعجاب واعتزاز الوزير والعلامة والمؤرخ والوطني الغيور محمد المختار السوسي طيب الله روحه، حيث كان من مؤسسيها والمساهمين المداومين فيها كتابة ومدارسة وفي مختلف الفنون والعلوم. كما كانت هذه (...)
[حرية تملك المال وصيانته]
من أهم أسس الاقتصاد الإسلامي أنه صان الملكية الفردية للمال وحماها عن أي اعتداء، هذا طبعاً إذا كان وصل إليها صاحبها عن طريق مشروع، وقد قرر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تاكُلُوا (...)
[نظرة الإسلام إلى المال]
الأصل في المال والثروة في الإسلام أنه نعمة وخير، كما يفهم من قوله تعالى عن الإنسان: "وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ" [العاديات، 8] والخير هنا المال، كما ورد عن السلف، ومثله قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم المال (...)
لقد حَثَّ الإسلام على العمل، وجعله من القربات مع استحضار نية الكسب الحلال للتقوِّي على العبادة والنفقات الواجبة؛ قال تعالى: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الاَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ" [الجمعة، 10]، وقال تعالى: "هُوَ (...)