قصيدة "أليس يوم اجتماع الشمل بالعيد"[1]: تكررت الوعود للمعتقلين في معتقل أغبالو نكردوس بالانتقال إلى بناية جديدة في نفس المعتقل بُنيت خصيصا لهذا الغرض، بحيث تسع المعتقلين الموجودين هناك، وبعض إخوانهم المتفرقين في سجون الاحتلال. وتكرر أيضا نكث هذه الوعود حتى لم يعد المعتقلون يثقون بها أو يعتمدون عليها. ثم عادت إدارة المعتقل فأكدت أن هذا الانتقال لن يتم، وأن المعتقلين لن يجتمعوا بإخوانهم الذين ينتظرونهم، وذلك ما دامت أعمال المقاومة قائمة في البلاد. ولم تنقطع العمليات الفدائية ولكن إدارة المعتقل عادت مرة أخرى فصرحت بالانتقال إلى البناية الجديدة. واستقبل قدماء معتقل أغبالو نكردوس إخوانهم الذين نقلوا إلى المعتقل من معتقلات أخرى والذين كانوا في أحر الشوق إلى لقائهم والاستئناس بهم. وبهذه المناسبة أنشد الأديب العلامة محمد المختار السوسي هذه القصيدة التي يقول في مطلعها: بشرى قد انتظم الياقوت في الجيد أليس يوم اجتماع الشمل بالعيد؟ اليوم ترقص بالأفراح أفئدة نشوى فترسل من شتى الأناشيد بشرى براح ملاقاة مصفقة هناءة، لا براح من عناقيد ويختم هذه القصيدة الرائعة المكونة من 72 بيتا بقوله: زف البياض بياض اليوم مجتمعا أسعد به خير يوم – دام – مشهود كأننا في اجتماع مثله فرحا بالفلك إذ يستوي وشكا على الجودي يتبع في العدد المقبل… —————————- 1. دعوة الحق. العدد 8 السنة الثانية 1959، ص: 63-66.