إن الهدم اسهل بكثير من البناء..فما قد تبنيه في سنوات او عقود ،قد تسقطه و تدمره في ثواني فقط. و لو وضعنا في مكان واحد شخصين احدهما يبني و الاخر يدمر، فسينتصر الذي يفسد و يدمر .و الافكار مثل البناء. فكم من السهل ان تطل على الناس من قناتك في اليوتيوب و (...)
عندما تنزل بمحطة فاس الطرقية أو بمحطة القطار فإنك لا تجد بدا من أن تستقل سيارة الأجرة التي تتربص بك.إما لأن الحافلات العمومية لا توجد هناك كي تكون وسيلتك للوصول ألى مبتغاك ،أو لأنها –تلك الحافلات – تمر بعيدا عن المحطتين أو لأنها ببساطة ليست لها (...)
جميل أن يتحدث بعض مسؤولي فاس كما عودونا عن ما ينقص المجتمع ألمغربي و أن يحددوا لنا معالم مستقبل المغاربة كما يجب أن يكون كأساس لحصول التنمية المستدامة و محاربة الهشاشة و النهوض بالبنيات الاساسية للمواطن و البلاد.
و كم هو جميل ايضا الحديث عن ضرورة (...)
بعد زمن من المعاناة تحت وطأة ظلم المستعمر ,وجد الشعب العربي نفسه أمام ظلم بني جلدته و جبروتهم و كأن ذلك هو الجزاء الامثل لنضاله و وقوفه ضد المحتل لبلده...إنه أنين مستمر على مدى أجيال و أجيال.
بعد ثورة الياسمين اعتقد الجميع أن زمن اللا ديمقراطية قد (...)
نعم ،إنه مسجد عين خباز بوسط مدينة تطوان حيث توجد به مصاحف تنقصها كلمة: “هو” في الاية الكريمة : “لا أله إلا هو “و في الايات الاخيرة من سورة القصص حيث عثرت عليها بالصدفة و أنا اقرأ السورة عشية أواخر رمضان الابرك.
وقد راقبت الكثير من تلك النسخ فوجدتها (...)
مرة أخرى عشت لحظات جميلة بل مؤثرة ذات صباح في الحافلة...لأول وهلة اعتقدت ان الامر يتعلق بامرأة عجوز قد فعل بها الدهر فعلته و سلب منها اللب و ذاكرتها حيث الجميع لم يبالي بما تقول . لكن ما ان تمعنت في حديثها جليا حتى تبين لي أن الأمر يتعلق بدرس في (...)
مازال العديد من الاساتذة يتساءلون عن مصير منحتي شهرين يبدو أنها اصبحت في حبر كان.
فمنذ حوالي ثلاث سنوات كان لابد أن تصرف للطلبة -الأساتذة بالمدارس العليا اخر منحة مستحقة لموسم 2010 تخص شهري 08 و 09 وذلك كما جرت العادة في السنوات التي سبقت هذا الموسم (...)
كلما عزم السفر في الحافلة أوسيارة ألأجرة ارتعدت فرائصه وتسارعت نبضات قلبه و تاه في عدة تهيأت وافتراضات و ردد كل الدعوات التي حفظها لأجل هذه المناسبة أو بالأحرى المغامرة الخطيرة.
فعلى مر كل السنوات التي سافر فيها راكم تجارب عديدة و عاش لحظات رهيبة لا (...)
كنت عائدا من أحد العيادات وسط مدينة فاس.اتجهت الى محطة الحافلات و لم انتظر كثيرا.فبعد هنيهة قصيرة وقفت الحافلة 23 التي ستتجه الى طريق صفرو.لم نكن كثيرين.عندما أديت واجب التذكرة, نظرت هنا و هناك أبحث عن مكان مناسب.ثم اتجهت الى مؤخرة الحافلة حيث (...)
إنها انتفاضة و تمرد و ثورة.إنها حرب يخوضها الفساد لأجل البقاء و إثبات الذات.لم يكن في الماضي احد يجرؤ على المس بمقدسات الفاسدين و لا الهجوم على اوكارهم ولا الوقوف في وجه طموحاتهم.
و منذ تحرك الشارع في وجههم ونادى الشعب بمعاقبتهم ووعد كل مرشح (...)
أتذكر حرب العراق و شخصية صدام الذي شغل عقول الكثيرين. كان الكل يتحدث عن مخططاته وتهديداته و قوته أمام عجز أمريكا و حلفائها.
لكن الجميل هو ما كان يتداوله الناس في الأزقة و المقاهي و أمام المساجد و في الحقول و السوق و في كل مكان. و الناس من مختلف (...)
عبد الإله بن كيران، اسم أصبح على كل لسان. كأنما هو الرجل الذي كان ينتظره الجميع. إنه مخلص الناس و منقذهم من الفقر و البطالة والجريمة و السكن غير اللائق وسوء المعاملة و هزالة الأجور و ضعف مستوى العيش ومن التهميش والهشاشة . وهو أيضا القادر على تطبيق (...)
هذه طنجة الجميلة ببناياتها الشامخة و جوها الرطب البارد.ركبنا الحافلة المتجهة إلى أكادير.كانت ستنطلق للتو، فإذا بمساعد سائق حافلة أخرى يصعد ترافقه فتاة اقتربت من الثلاثين سنة. خاطبنا بعفوية و دون مقدمات: " أيها الركاب، من فضلكم هذه المرأة متجهة إلى (...)
في غابة شاسعة و جميلة، كان الرجل يقطع أغصان الأشجار دون هوادة و يجمعها هنا و هناك دون أن ينهكه التعب أو الملل. كان يعرف انه لن يحتاج إلى كل ذلك الحطب و تلك الفواكه، لكن كان ينتابه شعور يشبه الجشع، أو هو الجشع نفسه، ما جعله يتمادى، بمساعدة أبنائه، في (...)
تعاقد المغرب مع السيد غريتس مقابل عشرات الملايين وقبله مع العديد من المدربين الأجانب لتدريب المنتخب الوطني، و ذلك لأجل النهوض بمستوى كرة القدم المغربية و تحسين صورتنا دوليا وتلبية لشغف المواطن المغربي بالملاعب ، و حبه و غيرته على وطنه رغم العوز (...)
عندما تحركت شوارع تونس ومصر في البداية كان من سماتها العفوية و الصدق والشعبية. فلم تكن إذاك دوافع سياسية ولا أفكار مبيتة ولا برامج مسبقة, بل كان المواطن العادي محركا لها بكل تلقائية لأنه ضاق ذرعا من الفقر والحرمان والتهميش والكذب و عانى زمنا طويلا (...)
في خضم كل ما يجري في الدول العربية من تطورات و أحداث متسارعة نجد أن ما يقع في المغرب صحي و يبعث على الارتياح لأننا في أمس الحاجة إلى التغيير.نعم ,التغيير.لكن عن أي تغيير نتحدث؟هل هو الإطاحة ببعض الشخصيات والأحزاب التي باتت رمزا للاحتكار السياسي؟هل (...)