مازال العديد من الاساتذة يتساءلون عن مصير منحتي شهرين يبدو أنها اصبحت في حبر كان. فمنذ حوالي ثلاث سنوات كان لابد أن تصرف للطلبة -الأساتذة بالمدارس العليا اخر منحة مستحقة لموسم 2010 تخص شهري 08 و 09 وذلك كما جرت العادة في السنوات التي سبقت هذا الموسم و كذلك السنوات التي تلت الموسم نفسه. لكن الامر لم يكن كذلك.حيث توالت تساؤلات الاساتذة وحيرتهم إذ تزامنت نهاية تكوينهم بالمدارس العليا للأساتذة مع انضمام هذه الاخيرة الى حضيرة الجامعات التعليمية و خضوعها لنفس قوانينها الداخلية المنظمة لها مما جعل حتى بعض المدارس العليا تتبرأ من مسؤوليتها في تأخر دفع المنحة كونها اصبحت من اختصاص الجامعات. و مما يدعو الى الشك هو أن بعض المدارس العليا للأساتذة قد أخلت سبيل المنحتين حيث توصل بها أساتذة من مراكز التكوين بتطوان و الدارالبيضاء و الرباط مثلا في حين مازال أساتذة مراكز اخرى لم يتوصلوا بها حتى الان كمكناس(320 استاذ) ومراكش (مع ان مركز مراكش طلب من الاساتذة السنة الماضية ارسال رقم حساب بنكي للتوصل بالمنحة لكن دون جدوى ... إن ما يقلق المتخرجين من هذه المراكز هو المصير المجهول لهذه المنحة.فالصمت الذي دام قرابة الثلاث سنوات حولها و تضارب المعلومات يجعل الكل يتساءل: -من المسؤول عن تسريح منحة الشهرين ألمذكورين هل هي الجامعة أم مراكز التكوين المعنية؟ -هل فعلا مازالت هذه المنحة في صناديق وزارة المالية؟أم هل توصلت بها المراكز التكوينية؟ -كيف تتستر الجهات المسؤولة عن دفع مستحقات المتخرجين من هذه المراكز كل هذه المدة،منذ 2010؟مع العلم أن منح شهري 08 و 09 قد توصل بها الطلبة الاساتذة لموسم 2011 مثلا في حينها؟ -هل يمكن محاسبة المسؤول الحقيقي عن هذا التأخر المنفرد و الذي قد يكون مقصودا أو يخفي تلاعب ما؟ -هل يمكن الحصول على توضيحات إن كان الامر يعد من الملابسات أم أن هناك ما يدعو إلى تأخرها أو عدم صرفها ؟ يعتبر جل الأساتذة أن المنحة لا تهمهم بقدر ما يهمهم معرفة حقيقة و ملابسات عدم صرفها و لما لا محاسبة المسؤول عن ذلك ،لأن في ذلك إنصاف للشغيلة التعليمية،بل و الضمائر الحية التي نادت بالتغيير ونبذ سلوكات الماضي التي عانى منها الجميع لسنوات. أخيرا يتمنى الجميع من وسائل الاعلام أن تلعب دورها كما عودتنا في اسماع صوتنا لمن يهمهم الامر.-