المتضررون هددوا بمسيرة حاشدة إلى الوزارة وآخرون توعدوا بمقاطعة الدروس إلى حين توصلهم بها لا زال مصير طلبة الماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير معلقا بعد تأخر وصول المنح الخاصة بهم برسم الموسم الجامعي الحالي (20072008) ما أثار كثير من التساؤلات حول الجهة التي كانت وراء هذا التأخير الغير مبرر، والذي تم بموجبه تعليق مصير هؤلاء الطلبة الذين وجدوا أنفسهم محرمين من هذا الدعم المادي –رغم رمزيته- ومثقلين بإنجاز العشرات من الأعمال والبحوث التي تهم عدد من الوحدات والمجزوءات المبرمجة برسم الدورة الخريفية والتي شارفت على الانتهاء دون تمكنهم من التوصل بمنحهم ما يعني بصورة أوتوماتيكية حرمانهم من الدعم المادي طوال دورة دراسية كاملة. "" هذا وقد عبر الطلبة المعنيون ل"هسبريس" عن اندهاشهم الكبير وتذمرهم الشديد لعدم مبالاة المسؤولين بقضيتهم وإهمال شكاويهم المتكررة والتي تطالب في غالبيتها بضرورة الإسراع بإرسال تلك المنح إليهم حتى يتسنى لهم تغطية ولو جزء من مصاريفهم من قبيل الأكل والشرب والمسكن واقتناء الكتب وإنجاز مجموعة من البحوث الميدانية التي تطلب منه من طرف أساتذة المجزوءات والوحدات الخاصة بهذه الدورة. وقد هدد المتضررون في تصريح خصوا به "هسبريس" بإطلاق شرارة مظاهرات عارمة واحتجاجات صارمة بعد أن ضاقوا ذرعابكل تلكالوعود الكاذبة التي لم تمكنهم لحد الساعة من التوصل بمنحهم ، الشيء الذي ستكون له انعكاسات سلبية على مستوى السير العام للدراسة بسلك الماستر بالكلية في مختلف التخصصات المبرمجة خلال هذا الموسم الجامعي وهي على التوالي : ماستر تاريخ الجنوب المغربي (ماستر أكاديمي). ماستر الجنوب المغربي تراث وتنمية (ماستر مهني. ماستر السياحة والتواصل (ماستر مهني). وفي تصريحات متطابقة لطلبة الماستر بأكادير أكدوا من خلالها أنهم يعيشون في ظل وضعية لا يحسدون عليها، ما دفع بكثير منهم إلى تعليق حضوره لمجموعة من المجزوءات بعد أن صار من الصعب عليهم تغطية صوائر التنقل والسومة الكرائية للغرف التي يكترونها بحكم أن غالبيتهم العظمي هم من أبناء المناطق الجنوبية التي يضطر طلبتها إلى التنقل نحو مدينة أكادير على اعتبار أنها الكلية الوحيدة التي توجد بالجنوب المغربي، ما يؤدي بهم إلى الاغتراب عن عائلاتهم وأصدقائهم لسنوات عديدة تكلف كل واحد منهم ميزانية ضخمة خصوصا وأن غالبيتهم من الأسر المعوزة والتي لم تتمكن من إرسال فلذات أكبادها للدراسة بمعاهد وكليات خاصة. حيث أن غالبية المتخرجين من هذه الكلية يتحولون من مناضلين من أجل الحق في التعليم إلا مناضلين من أجل الحق في التشغيل، والقاسم المشترك بين الأمرين أنه في كلتا الحالتين لا بد لهم من تذوق بركة "العصا السحرية" لرجال قوات التدخل السريع، وفي انتظار الانتقال إلى المرحلة المقبلة لازال هؤلاء يناضلون من أجل التوصل بمنحهم والسؤال الذي يبقى مطروحا في هذا الصدد : هل سيضطر هؤلاء إلى تذوق هذه البركة قبل أن يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة أم أن للمسؤولين عن قطاع التعليم العالي رأي أخر؟؟.