في الصورة عبد الفضيل بناني رئيس جامعة ابن زهر "" لم يجد أعضاء اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة الخامسة للأسبوع الدولي للطالب الجامعي المقرر تنظيمها خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس تحت شعار : "التنوع الثقافي والمثاقفة في خدمة التنمية البشرية" من وسيلة أمام تعنت الجهات المشرفة على تمويل الأنشطة الثقافية بجامعة ابن زهر في توفير الإمكانيات المادية واللوجيستكية الضروريتان لتنظيم مثل هذه التظاهرة الثقافية ذات البعد العالمي سوى الإعلان عن تجميد تنظيم هذه الأخيرة. وإذا كانت اللجنة المنظمة من خلال التقرير الذي أنجزته بمشاركة كافة أعضائها قد خرجت عن صمتها لتكشف عن مكامن الخلل التي فجرت هذا الموقف الاحتجاجي، بعد كل الترتيبات والاتصالات الأولية التي أجرتها اللجنة مع مختلف الفعاليات الوطنية والدولية بهدف ضمان أكبر مشاركة من لدن ممثلين عن مختلف الجامعات الأوربية والعربية والأسيوية والإفريقية، حيث أشارت من خلال نفس التقرير إلى "غياب الدعم المادي والمعنوي لإقامة هذه التظاهرة من طرف المشرفين على تمويل الأنشطة الثقافية بجامعة ابن زهر بأكادير". وقد أكدت لنا مصادر عليمة على أنها ليست المرة الأولى التي تقرر فيها الجهة المانحة تقويض عمل أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خلال تخصيص أغلفة مالية وصفتها مصادرنا ب"الكارثية"، حيث اضطر كثير منهم إلى تأدية نفقات عدد من التظاهرات من جيوبهم الخاصة مع العلم أن هناك ميزانية سنوية لتغطية الأنشطة الثقافية التي تقوم بها المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر. ما دفع بكثير منهم إلى الامتناع عن تجديد تنظيم تلك التظاهرات ولعل أكبر دليل على ذلك تخلف مجموعة من التظاهرات الثقافية عن موعدها السنوي بل واختفائها بشكل نهائي. وفي اتصال بالمنسق العام للدورة الخامسة للأسبوع الدولي للطالب الجامعي أكد لنا على أن اللجنة بإجماع أعضائها قد قررت إلغاء تنظيم الدورة الخامسة لغياب دعم مادي ومعنوي كفيلان بإنجاح تظاهرة دولية من هذا الحجم. وأن التاريخ لن يغفر لأولئك الذين تسببوا في حرمان الطلبة من هذه الفرصة التاريخية للانفتاح والاحتكاك بجامعات ومؤسسات عليا من عدة دول تختزل تجارب متباينة يمكن الاستفادة منها بهدف تطوير آليات الاشتغال بالجامعة المغربية التي تتخبط في مشاكل لا حصر لها. رئاسة جامعة ابن زهر في شخص القيمين على تسيير أمورها مطالبين اليوم بإعادة النظر في سياستهم الموجهة تجاه الأنشطة الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، لعلهم يتداركون "الأخطاء القاتلة" التي ارتكبوها في حق هذه المؤسسة الجامعية الشيء الذي كانت له عدد من الانعكاسات، عصفت بمجموعة من المشاريع الثقافية والتي اضطر أصحابها إلى تفويتها إلى مؤسسات أجنبية لا تتوارى إدارتها عن دعمها معنويا وماديا.