احتضنت ثانوية الإمام مالك الإعدادية ببلدة تغمرت التابعة لجماعة أسرير القروية بإقليم كلميم، على مدى أسبوع كامل، الدورة الثانية للمخيم اللغوي المنظم خلال الفترة البينية الثانية الممتدة من 28 مارس إلى 04 أبريل 2010، تحت شعار: «جميعا من أجل مدرسة النجاح». وقد أشرف على تأطير الأيام اللغوية لهذه الدورة فريق مشترك يضم بالإضافة إلى 06 أساتذة وأستاذات ومؤطرين اثنين من جامعة ابن زهر، 11 أستاذا للغة الفرنسية بسلك الثانوي التأهيلي بالجهة، الذين استفادوا من دورة تكوينية في المجال يومي 27 و28 مارس 2010 بأكادير، كما استفاد من هذه الدورة حوالي 150 تلميذ وتلميذة بالسنة الأولى باكالوريا آداب وعلوم يمثلون مختلف الثانويات التأهيلية بالنيابات الخمس التابعة للجهة، حيث توزع المشاركون على ورشات. وتضمن البرنامج العام لهذه الدورة العديد من الأنشطة باللغة الفرنسية همت مسابقات شعرية وعروض مسرحية وأنشطة ثقافية وتواصلية وأناشيد، إضافة إلى منافسات رياضية وأمسيات فنية ومسابقات ثقافية، فضلا عن رحلات ترفيهية إلى واحة تغمرت وشاطئ سيدي إفني. وتنظم الدورة الثانية للمخيم اللغوي لهذه السنة انسجاما مع مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتعزيزا للشراكة مع مختلف المتدخلين في مسعى لتحقيق إقلاع تربوي وتكثيف التعبئة حول مدرسة النجاح، وتماشيا مع المخطط الإستعجالي للوزارة، خاصة ما يتعلق بدعم اللغات لدى التلاميذ والتلميذات، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة وولاية ومجلس جهة كلميمالسمارة وجامعة إبن زهر-أكادير- في شأن النهوض بجودة التعليم بالجهة. وحسب اللجنة المنظمة فإن الأهداف الرئيسية لهذه التظاهرة تتمثل أساسا في تقوية القدرات اللغوية للتلاميذ وإعدادهم لولوج التعليم الجامعي في التخصصات المدرسة باللغة الفرنسية وتطوير مهاراتهم التواصلية. ولعل أهم ما ميز هذه الدورة الزيارة التي قام بها السيد والي جهة كلميمالسمارة عامل كلميم والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة رفقة وفد يضم العديد من الفاعلين والشخصيات والمنتخبين لفضاء تنظيم التظاهرة، حيث تم خلالها تفقد أشغال الورشات التربوية، وتقديم شروحات مستفيضة للوفد من قبل الأساتذة المؤطرين وأعضاء اللجنة المنظمة، كما تم الاستماع للكلمات التي تم إلقاؤها باسم التلاميذ المستفيدين الذين يمثلون مختلف نيابات الجهة، وكذا باسم كافة الشركاء والمتدخلين، حيث أجمعت كل المداخلات على الأهمية القصوى التي تكتسيها هذه التظاهرة التربوية الهامة والنتائج الايجابية المترتبة عنها، ناهيك عن الارتياح الكبير الذي خلفته في صفوف المستفيدات والمستفيدين وأولياء أمورهم، معبرين عن أملهم في العمل على ضمان استمرارية تنظيمها وتوسيع دائرة الفئات المستهدفة. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 100 تلميذة وتلميذة يمثلون سلك الباكالوريا بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي بالجهة استفادوا خلال فترة العطلة البينية الثانية للموسم الدراسي المنصرم من الدورة الأولى للمخيم اللغوي المنظم بثانوية الإمام مالك الإعدادية بتغمرت.