يواجه الأساتذة المتخرجون من المدرسة العليا للاساتذة بمرتيل برسم الموسم الدراسي (2010 -2011) صعوبات مالية خانقة أبرزها تكاليف التنقلات والانتقال إلى مراكز العمل، هذا فضلا عن عدم تقاضيهم لأجرتهم الشهرية إلا بعد مدة أدناها أربعة أشهر، فيما بلغ إلى علم الجميع أن جميع مراكز التكوين الأخرى صرفت منح الطلبة الأساتذة الذين كانوا تابعين لها باستثناء مركز تطوان لأسباب ما تزال مجهولة. إلى ذلك، عبر الأساتذة المتخرجون من المدرسة العليا بمرتيل عن سخطهم واستنكارهم الشديد لتأخر صرف مستحقاتهم المالية من منحة شهر يونيو ويوليوز وغشت 2011، علما أن هناك مذكرة وزارية تحت رقم 150 صادرة بتاريخ 29 يونيو 2010 تقضي بصرف المنح بصفة شهرية، وقال أحد الأساتذة المتضررين أنه وأمام تقاعس الإدارة المعنية وتماطلها فإن العمل التنظيمي الذي كان معمولا به هو أن المنح التي حصل عليها الطلبة الأساتذة خلال تواجدهم بالمدرسة جاءت نتيجة معركتين نضاليتين فجرتا من أجل المنحة، الأولى بعد تماطل دام أربعة أشهر والثانية بعد ثلاثة أشهر، مضيفا أن الإدارة في كل مرة كانت تعلل تأخر صرف المنح بمبررات واهية لعل آخرها تلك التي قدمتها إدارة المدرسة خلال المعركة الثانية حيث اعتبرت أن التأخير هو نتيجة الوضعية الجديدة التي أصبحت تعرفها المدرسة، أي أنها لم تعد محسوبة إداريا على وزارة التربية الوطنية بل على الجامعة. إلى جانب هذا، وضمن المعركة ذاتها فإن النقاش الذي أجرته لجنة الحوار مع رئيس جامعة عبد المالك السعدي باعتباره حسب الوضعية الجديدة للمدرسة هو المسؤول الأول عنها، كان قد وعد على العمل من أجل صرف المنح بشكل شهري، لكن شيئا من هذا لم يحدث. فبعد نضال عسير قاده الطلبة الأساتذة آنذاك انطلاقا من مقاطعة للدراسة ومسيرات واعتصام مفتوح واقتحام للرئاسة خلال المعركة الثانية أسفرت نتائجه على تحصيل المنحة، تبين بالملموس أن الإدارة لولا الضغط عليها لربما ظلت المنح التي تم تحصيلها هي الأخرى طي المجهول، وهذا ما تم لمسه من كلام المقتصد عندما استفسرته لجنةالمتابعة مؤخرا عن المنحة، فأجابها أن هناك مجموعة من المشاكل أبرزها تغيير الوضعية الإدارية للمدرسة. كما أن الإدارة مازالت تسدد ديون عليها ناتجة عن المنح المصروفة سابقا، حيث تدعي الادارة أنها سددت المنح السابقة من مالية ليست من مالية المنح، وهي إجابات يرد عليها الأساتذة المتخرجون بأنها ذرائع واهية تتستر وراءها إدارة المؤسسة. ومقابل ذلك يطالبون بالصرف الفوري لمنحهم رافعين شعار فلوسنا فين مشات.... متوعدين المدرسة بخطوات نضالية مفاجئة ومحملين في ذات الوقت الجهات المسؤولة إلى ما ستؤول إليه الأوضاع، خصوصا وأن الأساتذة المتخرجين يواجهون صعوبات مالية خانقة أبرزها التنقلات والانتقال إلى مراكز العمل هذا فضلا عن عدم تقاضيهم لأجرهم الشهرية إلا بعد مدة أدناها أربعة أشهر، هذا علما أن جميع مراكز التكوين الأخرى صرف منح الطلبة الأساتذة الذين كانوا تابعين لها ما عدا مركز تطوان.