(1)
قُبيل تطبيق الحجر الصحي أهداني صديقي عبد الرحمن الشعيري منظور كتابه الأول الموسوم ب"علماء الدين والدولة: مساهمة سوسيوسياسية في تفكيك الخطاب والممارسة" الذي صدر سنة 2020 عن دار الكتب الحديثة بالأردن، ولأن كُتبا أخرى كثيرة كانت على قائمة الانتظار، (...)
(1)
إذا جاز لنا أن نحمّل شخصا ما مسؤولية ما يقع في العالم الآن من حروب وقتل وسيادة شبه كاملة للقيم المادية القائمة على منطق السوق ومبدأ البقاء للأشرس والأكثر نفاقا وحربائية، لو جاز لنا ذلك، لما ترددنا مطلقا في توجيه أصبع الاتهام ل"فيلسوف المطرقة" (...)
(1)
خلال أيام الحجر الصحي، وصلتني - كغيري ممن ابتلاهم الله بحب المطالعة - دعوات كثيرة من أصدقاء كثر يرغبون في أن أتقاسم معهم اهتماماتي القرائية وعناوين الكتب التي اطلعت عليها أو أنوي أن أفعل خلال هذه العزلة الاضطرارية.
ولأنني لست فايسبوكيا، فقد كنت (...)
(1)
عندما ظهر "فيروس كورونا" أول مرة في بلاد الصين البعيدة، كانت جماعة العدل والإحسان منشغلة في مواقعها الإلكترونية الرسمية بأمرين اثنين:
فضح ما تعتبره استبدادا سياسيا واستغلالا اقتصاديا تمارسه السلطة في حق الشعب المغربي عامة؛
والكشف عن مظلوميتها (...)
وبما أننا أصدقاء،
فإنه حتما سيظهر في مرآتي جميلا وأنيقا،
وينسج على غير منوال !!
من الواضح إذا أن المشكلة في المرآة وليس في الواقف أمامها، وإلا فلو كانت المرآة أَصْقَل لبدا أَفْتَن !!!
اِلتقيتُ خالد العسري لأول مرة ذات مساء خريفيّ من عام 2002 في بيت (...)
صورة... وتشنج
موجة رهيبة هادرة تتقدّم بثبات، من المؤكد - الذي لا ذرّة شك معه - أنها ستطوي، بل قل ستجتث كل ما ستجده أمامها، وتطوّح به بعيدا إلى مهاوي العدم، وفي الأسفل "يسارا" نقرأ بلون برتقالي جملة/عنوانا - ستصبح كلمتها الوسطى فيما بعد عرضة لسوء فهم (...)
نص المداخلة التي شاركتُ بها في الندوة الفكرية التي نظمها "صالون وعي الثقافي"، يوم الجمعة 12 أبريل 2019 بمناسبة صدور كتاب الدكتور امحمد جبرون الموسوم ب "في هدي القرآن في السياسة والحكم "
1
كثيرة هي المرات التي جالست فيها مقالات الأستاذ جبرون وكتاباته (...)
اشتكى صديقي خالد طحطح ذات لقاء فكري، بطريقة لا تخلو من نكتة، من كون المؤلف في المغرب وربما في العالم كله من يدري لا يتربّح من كتبه ومؤلفاته، لأنه يُهدي - طوعا أو كرها - كل النسخ التي تعطيها إياه دار النشر لأصدقائه وزملائه، بل إنه ليضطر في أحيان (...)
"كانت الرائحة النتنة قد ملأت الجو حواليه، ولكنه ما لبث أن اعتادها" !!
"رجال في الشمس" ص 91
(1)
"رابطة النزهاء" في الأصل عنوانُ روايةٍ غير مشهورة لجيوفاني موسكا، (1908/1983) Giovanni Mosca ، وهو - كما تٌعرّفه موسوعة ويكيبيدبا - مُدرّسٌ وصحفيّ وعازف (...)
(1)
منذ بداية سنوات التسعينات من القرن الماضي وأنا أسمع باسمه يتردد بين الفينة والأخرى باعتباره أحد المهتمين بالفن، و"الفن الملتزم" على وجه الخصوص، ولكنه ظل مغمورا، لأنه بكل بساطة لم يُنتج، لا كتابا ولا مقطوعة، إلا مِن ما يمكن اعتباره "مشاركات" (...)
1 - كل واحد منا يجد نفسه، قلبا أو عقلا أو هما معا، يتعلق بشخصية تاريخية بسب معقول مفهوم، مرده في الغالب إلى المواقف أو البطولات أو القيم والأخلاق، وقد يكون عند البعض بسبب ما أنتجته تلك الشخصية من مقولات ونظريات وأفكار. وقد يكون هذا التعلق هكذا: محبة (...)
(1)
كنت أنتظر حلقات برامجه بشوق، وأتابعها بعد ذلك بشغف، خاصة تلك السلسلة التي سماها "نقطة ساخنة"، والسبب الرئيسي يعود في الحقيقة ليس فقط إلى القضايا التي كان يختارها بعناية، ولكن أيضا للغته المغايرة عن تلك المتعارف عليها في الإعلام، والتي كانت تتميز (...)
(1)
هل نلوم السلطات المغربية على التضييق الذي تمارسه في حق جماعة العدل والإحسان، أم نكون موضوعيين ونعتبر الأمر عاد جدا، لأنه ينسجم و"منطقها" وطريقة اشتغالها، خاصة ونحن ندرك بأن الجماعة في خطابها الشرعي والسياسي، وكذا من خلال ممارستها، متهمّمة إلى (...)
(1)
لا يهمني في هذا المقال كثيرا الاختلاف الأزلي والسرمدي حول التصوف ورجالاته ومقولاته، فيبدو أن كلَّ طرف مُتمَترسٌ خلف مواقعه ومتشبّث بمواقفه، ولن يقع تزحزحٌ في هذه المواقف والمواقع - في نظري - مادام ل"الفكر الوهابي" حضور قويّ وصولة في ثقافتنا (...)
(1)
بعض الناس ليس لهم من هدف في الحياة سوى التحطيم والهدم، فوسيلتهم المحببة للفهم والعيش هي "المعول". فليس من همّهم ولا ممّا يشغل بالهم أن يقدموا اقتراحات وبدائل حقيقية لما يحطمونه، وغالبا لأنهم - بكل بساطة - لا يمتلكون القدرات اللازمة لتقديم مشاريع (...)
(1)
هذا الصباح غاضني فهمُ أحد أصدقائي الذي، من شدة تعصّبه لرأيه، يعتبر نفسَه من التلامذة النجباء لقلّة من العلماء يعملون على حفظ ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد الخطر الداهم الذي تمثله كتابات الإسلاميين، فأولى مقالات الإسلامولوجيين، وذلك عندما (...)
(1)
في سنة 2013 صدرت رواية "جنة الأرض" للروائي والناقد المغربي مصطفى الورياغلي، ولكن القليل حسب علمي من قرأها أو اهتم بها، ربما لأن كاتبها تورّط مع دار نشر مغمورة جدا، وربما بسبب خجله وتواضعه الذي يجعله يقذف بعمله الأدبي في عالم التلقي دون أن يعمل (...)
ميلاد مفكر
مقالي هذا أعتبره، بأحاسيس الصّداقة ومعاييرها ولا يلومنّني أحد عليها أعتبره لحظة استثنائية، لأنها تشير وتؤشر إلى ميلاد كاتب ومفكر حقيقي، بغضّ النظر عن اتفاقي أو اختلافي مع اختياراته الفكرية وطروحاته.
بعضكم سيعتبر أننا بصدد مدحية ممجوجة، (...)
"العقلانية" بدلا عن "العلمانية"
بين سنتي 1984 و 1990 نشر الدكتور محمد عابد الجابري سلسلة من المقالات في مجلة "اليوم السابع" التي كانت تصدرها منظمة التحرير الفلسطينية في باريس. كانت تلك المقالات تهتم - كما قال - بإعادة بناء قضايا الفكر العربي (...)
حكايتي مع علي عزت بيجوفيتش رويتها باختصار في مقال سابق تحت عنوان "إلى الذين لم يقرأوا بعد الإسلام بين الشرق والغرب"، وخلاصتها أني تأخرت كثيرا في قراءته، والسبب - غفر الله لهم - من كانوا يجمعون التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك أيام "الإبادة" بواسطة (...)
(1)
كانت أولى الانطباعات التي هجمت عليّ بعد انتهائي من قراءة الرواية الأخيرة للكاتب والروائي (والسياسي المكشوف سابقا/ المستور لاحقا..!) الدكتور حسن أوريد انطباعا لم أدر في البداية مصدره ولا حيثياته، لكنني عندما "بحثت عن الإشارات" والمؤشرات وجدت، ( (...)
كثيرة هي الكتب التي يقرأها الإنسان فتشبعه فكريا ومعرفيا إلى حد التّرف، وعُد - إن شئت - إلى مشروع المرحوم محمد عابد الجابري الموسوم ب"نقد العقل العربي" بأجزائه الأربعة. (الجابري يبدو الآن، مقارنةً بتلامذته وإنتاجاتهم الفكرية، إسلاميا مغرقا في (...)
(1)
المتأمل في حالة الناس في العصر الحالي - حتى أولي الألباب منهم - يجدهم يقفون في حيرة تقطع الأكباد تُجاه ما يقع في العالم من وقائع وأحداث هائجة مائجة، سريعة ومتسارعة. والسبب الرئيسي - في نظرنا - يعود - بدون أدنى شك - إلى البلبلة التي تُحدثها وسائل (...)
1. لماذا نعيد قراءة تاريخنا ؟ ولماذا نطلب الوعي التاريخي ؟
- لنضع حدّا فاصلا بين الوحي والتاريخ، فالمقدس هو الوحي وحده، والقسم الأعظم منه يبدو وكأنه "صامتٌ" يُنطقُه الناس - خاصّتُهم - بما يناسب أحوالَهم وظروفَهم ومصالحَهم. أي أن مساحة المتغير فيه (...)
( في المدرسة يعلّمونك أولا، ثم يمتحنونك لاحقا. أما الحياة فتمتحنك ثم تعلّمك الدّرس )
- كلام منسوب لآينشتاين -
حينما جالستُ لأول مرة الصديق الأستاذ جمال السعيدي (2015 - هو مغمور الآن - هكذا يقال)، وتحادثنا حول أمور الحياة المتشبّكة والمتشابكة، علمت - (...)