ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً …
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثلَ ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
ولم أَجتهدْ
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
(محمود درويش)
كان مصادفة أن ولدنا في أجسادنا. الجسد غلافنا الذي (...)
يُقال إن شهر أبريل"نيسان" ،هو شهر الكذب بامتياز..بيد أنني لا أتفق البتة مع من سنُّوا هذه السنة المريضة- طبعا- ..فهناك العديد من المرضى في مُجْتمعاتنا العربية بعامة،ومجتمعنا المغربي بخاصة الذين يسكنون جزر الكذب وتسكنهم.
حياتهم كلها أكاذيب،مساراتهم (...)
إن مُصطلح الآخر نستعمله كمشجب لنُعَلق عليه إخفاقاتنا،انكساراتنا، ضَعْفنا، فكلما عجزنا عن شيء معين ألصقنه بالآخر ...هذا الآخر الذي أوجدناه لنتستر به على إحباطاتنا ، إنه الوهم الساكن فينا..المقَوِّض لمطامحنا...المبرر لهفواتنا.
ولِماما ما نجسر على (...)
العابثون كُثُر ..وهذه المرة عبث جديد ينضاف إلى القائمة، العبث بلغة الضاد، وبالهوية،إذ أصبح التهريج هو السمة المائزة لبعض الأشخاص..كل من أراد أن يُذاع اسمه على القنوات وينشغل به الرأي العام يُثير بلبلة وعاصفة جديدة.
إنه نقاش عقيم و مفترق الطرق بين (...)
عندما تكتب أنثى ..((نزيف الحروف ))
قراءة في ديوان جنة نجية" أنزف مرتين"
هي إطلالتي الأولى واصطدامي الأول بكتابة الأديبة "جنة نجية"،الأنثى العاشقة للحرف،الهائمة ببهاء الكلمات، ستبحر ذاتي ومشاعري في ربوع مملكتها الشعرية الوارفة الظلال، مع نصوصها (...)
الليل يا ليلى هذه المرة لا يطربني ..لأنه يؤرق ..فقد استوقفني المشهد السياسي وجعلني أقر بأننا بتنا نعيش في زمن العبث ،فبعد انتظار وترقب،وتطبيل وتزمير وخطابات حول الجودة والحكامة وترشيد العمل السياسي ..أطلت علينا الحكومة المعدلة المنقحة كما يزعمون (...)
لا زالت أفكاري شاردة، تشتهي مطارحة البياض، رَتْق جيوب السكون..إنها لا زالت قيد الاعتقال ..لا تُبارح مقبرة النسيان، والاغتيال.
عندما تكون قيد الاعتقال، تحتاج أو بالأحرى تتمنى لو أنك تُمْنَحُ سراحا ولو مؤقتا..لأنك تحس بظمأ وبذبول أفكارك وحاجتها (...)
تفتحت شهيتي للكتابة ..وطَفِق اليراع المُصادر ينزف لعله يُشفى من سقمه، وهذه المرة الحقل السياسي يشدني بقوة إليه لأنه خرج عن المألوف وبدأ يزمر ويطبل إيقاعات مثيرة للذهول والاستغراب ..
لقد صار المشهد السياسي المغربي يتأرجح بين المعقول واللامعقول (...)
الأخ بورمطان خليل بمقالك الذي اجترحت له عنوان "لا يستقيم الظل والعود أعوج ! " تكون قد وقفت على علة وظاهرة مُجْتمعية سرطانية خطيرة، باتت متفشية في كافة مناحي حياتنا،تنخر الخلايا الطيبة التي لا زالت لم يعرف إليها الاعوجاج سبيلا.
فالغش ليس وليد (...)
تكشف القناة الثانية 2M مرة أخرى ومن خلال برنامج " قفطان 2013" عن ثقافة الميوعة والابتذال من خلال لوحات لا تمت لثقافتنا بأية صلة،ثقافة العري والرقص والإبهار عن طريق استعراض الجسد..جسد الأنثى الذي أضحى لوحة تبخيسية، يقدم كطبق دسم لكل مريض، مكبوت..إذْ (...)
أخي علي الفكعة، ننتظر بلهفة كتبابتك الواقعية،الساخرة التي تلهب حماسنا لامتطاء اليراع من جديد رغم التضييق على بعض الأنواع من الكتابات ..إن الحديث عن الأزبال، يجعلني أستحضر العائلة اللغوية الكريمة لهذا المصطلح (...)
في الوقت الذي نصبو فيه إلى برامج تلفزية هادفة وبناءة، تكرس بعض البرامج لسياسة الهدم، وهنا أسوق على سبيل المثال البرنامج التلفزي للقناة الثانية المغربية " أخطر المجرمين" و برنامج " مسرح الجريمة الذي يُبث على قناة Medi1 tv ،فهذه البرامج التحقيقية هي (...)
إنه عصر التحول والتموج واللحظية،عصر التقنية قصيرة المدى..كل شيء يعيش للحظة،يستمر للحظة،يتوقف بعد لحظة،حتى عمرنا يتوقف مجرد لُحَيظات.
في عصر التقنية والرقمية ،والتكنولوجيا المتطورة،باتت آلية السرعة تتحكم في مساراتنا،ترصد تحركاتنا،و تفرض علينا طريقة (...)
بتنا نعيش التناقض في أبعاده الصارخة..كل عاجز، كل من وقفت في وجهه الصعاب والمحن، يفكر في أبشع الحلول للتخلص منها، ينتصر للغة الاستسلام والخنوع والانتظار ..فيبادر إلى الموضة التي كانت وراء اندلاع ثورة الياسمين بتونس، فيُقْدم على إحراق ذاته ، حتى يُنعت (...)
***سمفونية الموتى***
في مقبرة المدينة
عزف الموسيقار موسيقى الموت
في مقبرة المدينة جالت الأجساد
الرفات وأحزان الطفولة
تقيأتُ السمفونية
انتحبتُ ثم بدأتُ أرتجل
أنا ..وأنت وهو
والآخر..
والظل المتخفي / ووشمة الخنجر
والمرآة ..والسواد
في مقبرة (...)
ما أظن أن تقليد الآخر ولو حتى في ثوارنه يجسر على كشف الحقائق، أسمع عن شاب يقدم على إحراق نفسه على منوال البوعزيزي، وآخر دخل في صراع مع رب عمله، فبدأ يهدد ويتوعد بأنه سيقدم على إحراق نفسه ..وأخرى تتوعد زوجها مهددة ومتوعدة بإحراق نفسها إن لم يقتني لها (...)
راكم كتبه ، دفاتره وريشته ، شهاداته ...وراكم معها سنوات حبلى بالانتفاضات ، بالجد والمثابرة ، سنوات من السهر والكلل ، وأطفأ معها شموع الأمل ، تخلص من أحلامه الوردية ، من فروسيته ، قتل الحلم وتبعثرت الأوراق ..وصار يلملم الجراح ..وعويل الليالي الطويلة (...)
اسمه مسالم ، أو هكذا تعود أن ينادوا عليه ، شاب في العشرينيات تجرع سموم الحياة ، خبر أزقتها ودروبها الملتوية ، لكنه لم يخبر نفسه من يكون ، من والدته ومن عائلته ... ترعرع وجد نفسه وحيدا في الطرقات والشوارع يعيش تحت السماء الزرقاء يستظل بظلها ويلتحف (...)
الجو ممطر ، فصل شتائي بامتياز ، الوجوه تكسوها مسحة الأمل والبريق من آثار تساقط أمطار الخير والبركة ، الفلاحون يتنبئون بموسم فلاحي جيد ، الأرض ارتوت ، وارتوت معها القلوب وغسلت من آثار الأحقاد على سنوات القحط المتتالية " صابر " فلاح أبا عن جد ، مولع (...)