يُقال إن شهر أبريل"نيسان" ،هو شهر الكذب بامتياز..بيد أنني لا أتفق البتة مع من سنُّوا هذه السنة المريضة- طبعا- ..فهناك العديد من المرضى في مُجْتمعاتنا العربية بعامة،ومجتمعنا المغربي بخاصة الذين يسكنون جزر الكذب وتسكنهم. حياتهم كلها أكاذيب،مساراتهم تحفل بالكذب والرياء والنفاق،لا يُغْمَضُ لهم جَفْنٌ إلا على جرس الكذب ورنينه الذي يزكم الأنوف الحساسة. يستفيقون على أبواق الكذب التي تتصدع بسببها القيم ..وتنفر إلى حيث الآمان.
لا غَرْوَ إذن، بأن حياتهم من بدايتها إلى نهايتها سلسلة من تلاوين الكذب والزيف والأقنعة. فهم دونما ريب مسكنون بحمى الكذب..فلا تسمعهم يقولون إلا أنهم وُجِدوا ليبصموا الحياة بتوقيعات كاذبة. الحقيقة لا مجال لها في قواميسهم،يبتلعون في بطونهم كذبا ...يصومون عن النميمة كذباً،يُجَامِلونَكَ رياء وبهتانا،حتى صار الكذب مُلاَزِماً لهم في شتى مناحي حياتهم،هم معادلة كذب مُسَلًّمٌ بها،لا تحتاج إلى مصادقة أو فرضيات لإثبات صحتها. فأقبح وأتعِسْ بحياة المُقامر بِرِهَانِ الكذب ،فكما قيل:"حبْلُ الكذب قصير"،وسرعان ما تَسْطعُ خيوط الحقيقة !!.