في الوقت الذي يستمر النقاش "البيزنطي" حول عقوبة الإعدام في المغرب، فإن الأخبار تتوالى من مناطق كثيرة حول اعتداءات يتعرض لها أطفال وقاصرون، بعضها ينجو فاعلوها، وآخرون يقعون في أيدي الأمن.
ويبدو أن المجتمع المغربي اكتشف فجأة فاجعة تخص قتل الأطفال (...)
يعيش المغاربة هذه الأيام على إيقاع سؤال وجودي، وهو هل كان من اللازم الخضوع لحجر صحي قاس وصارم طوال أربعة أشهر، في الوقت الذي لم يكن معدل الإصابات يتجاوز العشر يوميا، أو الثلاثين في أقصى الحالات، بينما اليوم يموت العشرات ويصاب الآلاف كل يوم فيتصرف (...)
آخر الأوبئة الفتاكة الكبرى التي عاشها العالم كانت قبل حوالي مائة عام، وبالضبط ما بين 1918 و1921، حين قضى الطاعون الإسباني على أزيد من 50 مليون من البشر، متفوقا بذلك على ضحايا الحربين العالميتين الكبيرتين في القرن نفسه.
جاء الطاعون مباشرة بعد الحرب (...)
لم تكد روح الطفل البريء عدنان بوشوف تغادر هذا العالم الفاني جراء جريمة قتل دنيئة وغادرة، حتى قفزت إلى الواجهة جريمة أخرى، رغم عدم سفك الدماء فيها، لكن سُفكت فيها كرامة وعفة فتيات في عمر الزهور، من قبل فقيه كان يفترض أن يعلمهن القرآن.
وإلى حد الآن، (...)
تختلف نظرة الناس إلى السكارى من النخبة، منهم من ينظرون إليهم بشماتة.. ومنهم من ينظرون إليهم بحسد، وفي الحالتين فإن عشاق النبيذ الراقي ينظرون إلى أنفسهم بنوع من الإعجاب لأنهم أقلية يثيرون باستمرار اهتمام الأغلبية.
عموما فإن المجتمع المغربي، في عمق (...)
منذ الأسابيع الأولى لظهور فيروس "كورونا"، كان التشاؤم سيد الموقف، ليس فقط في مسألة تأخر العثور على لقاح للفيروس، بل أسوأ من ذلك، وهو التكهن بظهور موجة ثانية، وربما ثالثة، أسوأ من الموجة الأولى.
وبدأت بلدان العالم في تطبيق إجراءات الحجر الصحي منذ (...)
في آخر رسالة كتبها إلى والده قال جيمي "إني لا أزال احتفظ بغيتاري.. ومادام إلى جانبي فإني بخير، سأظل أعيش وأتنفس، حتى لو لم آكل كل يوم.. سأظل أتمشى وأجري وأصارع.. أو على الأقل سأحاول ذلك".
كانت هذه العبارات جزءا من رسالة طويلة، وفيها يعبر هذا (...)
منذ اقتراف تلك الجريمة البشعة بطنجة في حق الطفل عدنان بوشوف، لو تتوقف الأخبار القادمة من كل مكان حول القبض على مغتصبي الأطفال، سواء بعد قيامهم بأفعالهم الدنيئة أو خلال محاولتهم ذلك، وكأن دم المرحوم عدنان يرفض أن يبرد، ويحاول أن يفضح المجرمين الباقين (...)
مرحلة تفاؤل قصيرة وحذرة ميزت الدخول المدرسي في عدد من البلدان الأوربية، لتبدأ بعدها فترة قد تكون بداية لإغلاق شامل للمدارس، خصوصا في البلدان التي شهدت من قبل تفشيا كبيرا للفيروس، كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وبعد بضعة أيام من بداية الدخول المدرسي في (...)
عندما كان فريق باريس سان جرمان الفرنسي يلعب نهاية "التشامبيونز" ضد فريق بايرن ميونيخ الألماني، فإن فرنسا كلها، تقريبا، كانت تنبض بحب الفريق الباريسي وتتوق إلى تتويجه، أما ما دفع إلى وضع كلمة تقريبا، فهم أبناء مرسيليا، وهي مدينة فرنسية أيضا، والذين (...)
بقدر ما يبدو فيروس "كورونا" جاثما على الصدور إلى أجل غير مسمى، فإن العديد من القطاعات الصناعية في العالم قررت أن تنتفض ضد الوباء، أولا لأن عائداتها الضخمة لا يمكن أن تنتظر، وثانيا لأن هذه الصناعات تحقق، في الأصل، عزاء وسلوى للبشرية، على رأسها قطاع (...)
الدخول المدرسي بدا كوميديا في الكثير من جوانبه بعدما كان ينتظر أن يكون جديا أكثر من اللازم. فقد تناقل المغاربة لقطات طريفة، أكثر من الطرافة، لدخول مدرسي غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث أصبح تجميع أقل من ثلاثين تلميذا في قسم واحد من سابع (...)
في الوقت الذي يتوالى الانهيار السريع للصحافة الورقية عبر العالم وتعلن الكثير من المنابر الصحفية إفلاسها، فإن هناك بصيصا من الأمل من إمكانية تحول النسخ الإلكترونية إلى صحف مدرة للربح لا يطالعها القراء بالمجان، بل يؤدون مقابل ذلك سعرا رمزيا.
هذه (...)
يبدو أن متاحف العالم ستفرغ قريبا من نصُبها وتماثيلها، فمنذ أن بدأ الحراك الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد، لم يتوقف سيل الانتقام من الشخصيات التاريخية التي ساهمت، من قريب أو من بعيد، في ترويج (...)
من بين كل النوادي الكبرى لكرة القدم في العالم، فإنه يمكن اختيار عشرة فقط قادرة على دخول نادي المفاوضين من أجل جلب النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي" إلى صفوفها.
لكن رقم عشرة سرعان ما سينزل إلى خمسة فقط حين تبدأ التفاصيل المملة، والتي يوجد فيها الشيطان (...)
نقلق من بعضنا البعض في المغرب بسبب استهتار الكثيرين بارتداء الكمامات، ويبدو كل واحد فينا مثاليا عندما ينتقد الآخرين، حتى لو كان هذا الشخص المثالي يرتدي نفس الكمامة لمدة شهر، المهم هو ارتداء الكمامة.
هكذا صارت الكمامة شبيهة ببطاقة التعريف الوطنية في (...)
تسير أغلب البلدان الأوربية إلى اعتماد طريقة ناجعة للحد من تفشي فيروس "كورونا" مع اقتراب موعد الدخول المدرسي الشهر المقبل، وهو إجراء فحوصات شاملة على جميع العاملين في القطاع التعليمي، خصوصا المدرسين، المرتبطين بتواصل دائم مع التلاميذ.
وبالإضافة إلى (...)
على بعد ثلاثة أسابيع من العودة الرسمية إلى المدارس، لا يزال الموضوع ملتبسا جدا في ظل ارتفاع الحالة الوبائية في مختلف مدن المغرب، وهو ما يشي بأن العودة الطبيعية ستكون مستحيلة في موعدها، وقد يتم تأجيل الدخول الرسمي شهرا على الأقل.
وإذا كان مبدأ (...)
إذا تمت مقارنة فصول الصيف في زمن الحروب مع فصل الصيف في زمن "كورنا"، فمن الأكيد أنه في زمن الحروب كانت الأوضاع أفضل، أو أقل سوءا، لأن الناس، على الأقل، كان بإمكانهم إفراغ أحزانهم ومخاوفهم في مياه البحر، بينما اليوم يجد الكثير من الناس أنفسهم محجورين (...)
يتوقع الخبراء انفجارا ديمغرافيا مهولا بعد عقود، أو بالأحرى نهاية القرن الحالي، خصوصا في بلدان آسيا المكتظة أصلا بالسكان، مثل الهند والصين، لكن بالموازاة مع ذلك، هناك تخوفات من انخفاض مروع في أعداد السكان في عدد من البلدان الأخرى، خصوصا في (...)
ماذا يحدث وأنت تمر في الشارع مرتديا الكمامة، أو حتى تجلس على رصيف مقهى وأنت ملتزم بكامل إجراءات الوقاية ضد فيروس "كورونا"، وفي لحظة ما تفاجأ برائحة دخان سجائر عطنة تقتحم كل جوارحك، فمك وأنفك وحلقك ورئتيك، فتنتبه إلى وجود شخص على بعد عدة أمتار منك، (...)
في صيف 1904، عاد بعض بحارة شاطئ قادس بالجنوب الإسباني من جولة الصيد محمّلين ببضع عشرات من سمك "التونة" الثمين. وبعد تنظيفه وتجهيزه للبيع، بدأ البعض منهم يحفرون في الشاطئ، مثلما هي العادة في ذلك الوقت، من أجل دفن رؤوس أسماك التونة التي لا تصلح (...)
رغم كل شيء، فإن الجزائر جارتنا الأزلية، ورغم كل الموبقات ضد مبادئ الجوار، فالمغاربة يتمنون لها كل الخير، عساها تفهم يوما بأن مبادئ حسن الجوار تقتضي، على الأقل، رفع الإذاية عن أسس حسن الجوار، ومن أبسطها إيقاف دعم كيان وهمي يسمي نفسه "الجمهورية (...)
عندما فاجأ فيروس "كورونا" العالم، قليلون خمنوا في البداية بأن الوضع يمكنه أن يطول، لذلك كان الانتظار منطقيا، فاستمر بضعة أسابيع ثم بضعة أشهر، وفي النهاية بدا أن التعايش مع الفيروس لا مفر منه، لكنه تعايش قاتل، تماما مثل فيلم "النوم مع العدو"، لذلك (...)
منذ بدء تفشي فيروس كورونا، ظهرت الكثير من المصطلحات المستجدة، تماما مثل الفيروس المستجد، ومع مرور الوقت صار استعمالها طبيعيا بعدما كان يثير في البداية لغطا، أو حتى سخرية وتهكما.
هناك مصطلح المخالطة والمخالطين، وهي كلمة غير مستجدة تماما، لأن الكثيرين (...)