تبتدئ اليوم مراسيم نقل السلطة من إدارة ترامب إلى إدارة بايدن، وسط ترقب عالمي، سيبقى يقظا عدة شهور متواصلة بعد انتقال السلطة هذا.
يذهب محللون كثيرون للسياسة الأمريكية أننا بصدد تسريع وتيرة قطائع في مطبخ صنع القرار الأمريكي، فإذا كانت فترة ترامب قد (...)
الجميع يعرف مارادونا، والأكثرية حزنت لرحيله، وقلة من يعرفون إدواردو غاليانو Eduardo Galeano، وأقل منهم من تذكروه في الذكرى الخامسة لوفاته.
غاليانو أفضل من كتب عن مارادونا، وعن الكرة عموما، وهو الناقد، والروائي، والصحافي الأوروغوياني الذي عشق ثلاث (...)
أجد عسرا في الكتابة هذا الصباح، تلازمني أعراض اللاجدوى..
فحين تصبح الوطنية براميل سب وشتم وتخوين متفجرة في كل فضاءات التواصل..
وحين تجد نفسك دون سابق إنذار مجبرا على البرهنة على ولائك للوطن لحفنة من السماسرة، والمسترزقين، ومحترفي ركوب الأمواج، (...)
بقدر الاعتزاز باحترافية الجيش المغربي، لا على مستوى التدخل لتأمين حركة مرور المدنيين والسلع بين المغرب وموريتانيا وباقي الدول الإفريقية جنوب الصحراء وغرب إفريقيا، ولا على مستوى دقة البلاغات، واحترامها ليس فقط للقانون الدولي، بل كذلك لشعور سكان (...)
بقدر الاعتزاز باحترافية الجيش المغربي، لا على مستوى التدخل لتأمين حركة مرور المدنيين والسلع بين المغرب وموريتانيا وباقي الدول الإفريقية جنوب الصحراء وغرب إفريقيا، ولا على مستوى دقة البلاغات، واحترامها ليس فقط للقانون الدولي، بل كذلك لشعور سكان (...)
تابع العالم حفلة الانتخابات الأمريكية، حيث صراع الفيل والحمار التقليدي، التي انتهت بفوز بايدن، وعدم اعتراف ترامب بالسقوط، ولسان حاله يصيح "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير".
نوبة "الإنكار" التي دخلها ترامب، ربما قد تكون صادقة هذه المرة، بخلاف أكاذيبه (...)
لن نضيف جديدا إذا أردنا أن نعدد مظاهر أزمة المجتمعات الإسلامية، فحال الاستبداد السياسي والتخلف العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والمعرفي يغني عن كثير وصف، وكلها عوامل تفرز أمراض التطرف والفساد والانحرافات والهجرات غير النظامية، وغيرها من أشكال الهروب (...)
في الأسبوع الماضي أنهينا حديثنا بالإشارة إلى عملية إيهام للرأي العام يقوم بها البعض، تقوم على عرض مواقفهم أو أمانيهم على أساس أنها تعكس موقف الدولة، أو الجهة المتنفذة فيها، وقد يصل الاستخفاف بنتائج هذا اللعب «غير النظيف» إلى حد الإيهام بأن ما (...)
استغرب صديق من أيام العمل بتارودانت، التقيته أخيرا، ما اعتبره تحولا في خطابي، نحو ما نعته راديكالية، قد تكون مضرة في السياق الحالي. وعاد بالذاكرة إلى تأسيسنا جمعية «المغرب المتعدد» Maghreb Pluriel، وكيف اتهمنا مناضلو اليسار الحكومي واليسار الممانع (...)
كانت الأيام الأخيرة حافلة بالوقائع على غير العادة، لدرجة أن المرء لا ينتبه لتفاصيل، حتما لا تكمن فيها الشياطين فقط، بل تمارس هواياتها في الفوضى والهدم غير الخلاقين، ولأن الواقع الذي نحسه أضحى هو ما تحدده الأخبار العاجلة، لا الواقع الذي يتحرك معنا، (...)
قبل تأسيس هذه الهيئة بهذا الاسم، الذي يتجاوز "الاستفزاز" إلى ما هو أبعد من ذلك، كانت أمينتو حيدر قد أعلنت حل هياكل "الكوديسا" (تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان)، ما دلالة تأسيس إطار جديد بعد حل القديم؟
إنه يعني انتقال دينامية مجموعة أمينتو (...)
قد يتساءل البعض عن القاسم المشترك بين الاثنين؟
هل يتعلق الأمر بدوال "فيزيقية" تكثف مدلولات: المعرفة والعقاب؟
هل الاثنان مجرد مثيرات للحديث عن الدخول المدرسي والحقوقي؟
أم ببساطة هو حديث عن المدرسة عن بعد، والسجن حضوريا؟
في الحقيقة، هي فقط مصادفة أن (...)
1 حميد وباعة العجل:
يأبى البعض إلا أن يحتفوا بالإفراج عن حميد المهداوي بعد ثلاث سنوات سجنا ظلما بطريقتهم، التي تمعن في تصوير الرجل ضحية "غرارين عيشة"، إن الترويج لهذا الهراء الذي يدين السلطوية التي يدافعون عنها، يحمل إساءة للرجل.
لقد دأب مرددو هذه (...)
أنام ملء عيوني عن شواردها // ويسهر جراها القوم ويختصم.
يكاد بيت المتنبي هذا يكون حال الرئيس التركي أردوغان، مع كثير من المبتلين ب"فتنة البوليتيك/البوليميك".
ففي الوقت الذي يرفعه البعض لمقام "المهدوية"، ولو برداء أهل السنة والجماعة، يهوي به آخرون إلى (...)
في الجزء الأول اعترض بعض القراء على نقطتين:
الأولى: نسبة محسن فكري للريف، في مقابل وصف فلويد الأمريكي بالأسود، ومناط اعتراضهم أن هذه المقابلة لا تجوز باعتبار الريف جهة وليست دولة، وهي مناسبة لأوضح كيف أن لاوعي المتلقي يتأثر بدعاوى الانفصال، ذلك أن (...)
توجد تقاطعات بين لحظتي الرحيل التراجيديتين لكل من محسن فكري "الريفي" وجورج فلويد "الأمريكي الزنجي".
أحدهما مات مطحونا، والآخر فارق الحياة مختنقا، وما بين "طحن مو" و"إني أختنق" اللتين تحولتا لهاشتاغين "مقاومين"، كان تاريخ من الإقصاء وسوء الفهم (...)
شهادة الدكتور كمال المسعودي حول البروفيسور منصف السلاوي حين كانا معا ببلجيكا، وحين رفضت كليتا الطب بالرباط والدار البيضاء أن يقدم محاضرات تطوعية مجانية بهما حين عودته للمغرب، ليقرر الاستقرار نهائيا بالمهجر، الشهادة عنونها ب “على مسؤوليتي” :
على (...)
دارت سجالات كثيرة في الماضي حول ارتباطات بعض المثقفين والنخب المغربية سواء “العصرية” أو “التقليدية” بدول أخرى، وهي ارتباطات إما برهانات إيديولوجية زمن الثنائية القطبية، أو تدخل في إطار التبعية اللغوية/ الثقافية للفضاء الفرنكفوني..
لم يكن الدعم (...)
في محاولة لتبرير مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة التناوب التوافقي، جنب تعبيرات حزبية، وتكنوقراطية، وإدارية محسوبة على البنية عينها التي كان يعتبر الاتحاديون أنهم البديل المنتظر لها، قال محمد اليازغي عبارته الشهيرة: لقد مات المخزن..
التصقت هذه (...)
اخترت في «كرونيك» هذا الأسبوع أن أخوض تمرين الكتابة «الظريفة/ الخفيفة»، سأحاول الابتعاد عن هذا الجو الجنائزي الذي يعتم النفس والفكر معا، فكأننا نعيش تسخينات ما قبل القيامة، ونحن نترقب المستقبل القريب من نافذة عدد الحالات اليومية التي أصيبت بعدوى (...)
لا أتذكر أين قرأت تلك القصة التي تتحدث عن شكوى مثقف عربي من صعوبة نصوص هايدغر، وعزا الأمر لأخطاء، ربما، وقعت في ترجمة كتاباته، معتبرا أن فهم هايدغر يمر حتما من قناة إتقان الألمانية، فرد عليه كاتب ألماني كان حاضرا: نحن، كذلك، نحتاج لمن يترجم لنا (...)
في سنتي الجامعية الأولى، سافرت من تطوان نحو الرباط لحضور ندوة العروي، كان الأمر عاديا في تلك السنوات أن تشد الرّحال من مدن مختلفة صوب العاصمة حين يأزف موعد إطلالة العروي، كانت أول مرة سأرى «الأستاذ» رأي العين، قبلها كنا ونحن تلاميذ منقسمين بين (...)
استطاع «تيفو» ألتراس الرجاء البيضاوي، في مباراته ضد غريمه الوداد، نهاية الأسبوع الماضي، أن يصنعالحدث، في واقع التصحر السياسي والثقافي.
لا تكمن أهمية ذلك التيفو فقط، في الرسائل المضمرة الثاوية حول عبارة»room 101» ، بل، كذلك، في هذا الارتحالمن الخطاب (...)
قرأت افتتاحية سليمان الريسوني التي عقد فيها مقارنة بين انتشار فيديوهات تنتقد الملك مباشرة، وبين ما حدث مستهل الثمانينيات من انفجارات اجتماعية، عرفت بدورها رفع شعارات ماسة بشخص الملك، قرأت الافتتاحية إياها في صبيحة ممطرة، وعادة يحفز المطر عندي (...)
يُنسب إلى غرامشي قوله: «يجب التسلح بتشاؤم الحقيقة، وتفاؤل الإرادة»، ومع تحوير بسيط استبدلنا به الحقيقة بالواقع، (لأن الحقيقة هي الثالث المرفوع في بلدنا)، ومع تقمص للشخصية التي أطلق عليها إميل حبيبي نعت «المتشائل»، سنكتب اليوم بلغة بعيدة نسبيا عما (...)