إذا كان لسحر الألوان قوة جاذبة تدعونا للتأمل والغوص عبر جغرافيتها واستراتيجياتها البصرية وإيقاعاتها ورمزيتها المتفاعلة، التي تتسلل إلى مسالك الروح ودواخل الذات البشرية على اختلاف تفاعلاتها، فللقصيدة سحر خاص يعج بالمفردات والكلمات التي تنبثق منها (...)
لأكون أكثر خفة
سأصير حجرا
يكفيه ظل ناعم
يشقق في بطنه ضوء الكلمات
الكلمات ..
هذا النقر الخفيف على أرض
الخرابات الجامدة
كم يلزم ليشتعل الصراخ في حلقها ؟
كم يلزمني من ركض
حين يستبد بي جوع الصراخ ؟
لن أركض حافية هذه المرة
كما وعدت صغار الآثام
سأتخلص من (...)
تعتبر رواية “زهرة الجبال الصماء” للكاتب المغربي البشير الدامون خامس عمل روائي، يغني المكتبة المغربية والعربية بعد “سرير الأسرار”، و”أرض المدامع” و”هديل سيدة حرة” و”حكاية مغربية” .. الكاتب في هذا العمل الإبداعي يأخذنا لنكتشف سر خطاب حكائي، تسابقت فيه (...)
اللون هادئ جدا
كجثة ملفوفة في دعة البياض
البياض الذي ينتظر حظه الهش من الأفول
اللون هادئ جدا
كاليد التي تحط على شفاه الكلمات
حين تسطع خيانة الفكرة
اللون هادئ جدا
كالمرارة التي تطفو على عين النهارات المرحة
حين يخذلها دلال الشموس
في اللوحة التي يقيم (...)
إذا كانت الرواية بمثابة الوسيلة الوحيدة التي أعادت للإنسان الغربي ذاته، بعدما سلبته إياها الآلة والتطور في العصر الحديث، حيث عرفت المجتمعات الغربية تسارعا مذهلا في مجال العلوم، في ظلها تناسى الإنسان الغربي ذاته وأصبح آلة، أو كما قال كونديرا: «كلما (...)
إذا كانت الرؤية حسب ” تزفيتان تودوروف” هي التي تُعنى “بالكيفية التي يتم بها إدراك القصة من طرف السارد”، فإن الخيوط التي نسجتها الكاتبة سلمى مختار أمانة الله لتأسيس وهيكلة الجمالية العامة لعملها الروائي الجديد “ولي النعمة ” – بكل عناصر التأثيث (...)
اليوم تطأ روحي أرض القنيطرة وفي غرفها يتسابق غيم لحظات حبلى بأسرار حياة، أسرار كانت ترشق عمرا كانْ بشغف شباب وإصرار وحركة أقدام، وتيه فتي في عوالم السؤال ورسم وجهات هذا السؤال على جدران وأسوار منابر التعلم والحلم، رسم به تنقش الذات شموس إقدام على (...)
بتتبعنا لتاريخ الزجل أو شعر الزجل، بدء من العصر الجاهلي، فتطورا في العهد الأندلسي في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم انتشارا بعد ذلك في بلدان الشرق وبلدان المغرب العربي – وإن كان الجدل غير محسوم حول أسبقية «تزجيل الشعر» أو «محكية الشعر» في بلدان (...)
للكاتب المغربي مصطفى لغتيري
" الأطلسي التائه" للكاتب المغربي مصطفى لغتيري عمل فارق، يدعو القارئ لتثبيت حزام أمان الذائقة الأدبية، لأن الدهشة قد تؤرق توازنه وتزلزل قواه الإدراكية..
الرواية كجنس نثري منطلق، لا يؤمن بالحدود، استغل المبدع مساحاتها ليكشف (...)