لأكون أكثر خفة سأصير حجرا يكفيه ظل ناعم يشقق في بطنه ضوء الكلمات الكلمات .. هذا النقر الخفيف على أرض الخرابات الجامدة كم يلزم ليشتعل الصراخ في حلقها ؟ كم يلزمني من ركض حين يستبد بي جوع الصراخ ؟ لن أركض حافية هذه المرة كما وعدت صغار الآثام سأتخلص من نصفي الأسفل أحمل الحقول في صدري وأرسم على مرمى شهقة ندوب أغنية بتؤدة تسيل من فم راعية تسقط العصافير تباعا من وشوم وجهها ويتصلب اللحن الجريح في دمي دمي الذي ضيع فصيلة المعنى في مواويل عذراء لتمتلئ حياض اللغة تختفي القصيدة ويخرس الكلام في حضرة الاحتمالات المجيدة ..