علِّمْني كيف أنجو
من هاويتك
حيث الثعبان يتلو وصية الأنذال
فوق الأحجار الجارحة
وصمت الأطلال
يشدو للموتى
فراغ جماجم خانت
ارتدادات خبث
نالت من ذل الأغبياء
ورمت بهم في أعماق الظلمة
هناك قرب بقايا أوغاد
ماتوا ولم يرتاحوا
من بيع الأوهام
لمن ركب الغدر (...)
لم تعش مخاض الولادة، لم تحضر حين خرج الحلم من رحم المعاناة، وقبل آن تتفتح زهرة صرختك المفترضة، خنت انتظاري، بعت نفسك بأرخص الكراسي وأخبث المواقع، وأنا ما زلت أسبح في حلمي الطفولي متصالحا مع هزائم ساهمت فيها بانبطاحك وغباء غدرك.
استثمرت في خياناتك (...)
في ما يشبه اللعب بالانكسارات
مضيت ألهو بالنسيان
احتضنتني خسائر الجملة
في انتظار الاحتضار المخدوم
بالإزميل المعطوب
نقشتُ حرف الخيانة
حطت فراشة دوخها الصقيع
صارت نقطة فوق عنف الغواية
لقنتها أبجديات التحليق
امتلأت بالكوابيس
على إيقاع الظلمة (...)
دقات التائه على الباب المسوسة غباءٌ يائسٌ فقد كبرياء العثور على ملاذ آمن، ومن فرط الحيرة لم أنصرف عن أطلال تردد صدى فراغ فقد القدرة على تلبية نداء الحياة.
خاب الظن في زوايا مهترئة استعارت شكل زاوية يقصدها بوم الأطلال المهجورة، ومع الصقيع وزخات المطر (...)
حين ترى ظلك الموبوء
في مرآة الأسطورة الغبية
مقيدا بأحقاد سائبة
قادت خطو الأعمى
للدرب المصلوب
قرب جبل منبوذ
هجرته الطيور الحرة
ومضت تستجدي كلمات
جرّت الملعون
نحو الحتف المرصود
حيث مخلوقات الوهم الأكبر
تمزق وصية العرافة
بسوط سجان ملأ الوقت
حقدا (...)
1
قيل له «راك في البال»، تفحص الأرض المصابة بداء اغتيال الأحلام، ضحك من أكاذيبها، ضرب كفا بكف وقال: سأحيى لأنتقم من غباء القاتل !
2
لعشيرة الوفاء للحب والجمال:
صباح الأمل .. ما زلنا نقترف حلم الحياة !!!
3
لست سيد الكون كي أقتنع بتجاعيد القناع، وهمٌ (...)
«على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا».
محمود درويش
حاضرا، نعيش تجربة وجودية فريدة على كل المستويات، زلزال مرعب مسح مائدة البشرية، ومحطة تاريخية مفتوحة على قيم مغايرة وقناعات غير مسبوقة، فكم سنحتاج من الوقت لتوثيق (...)
اعتبرتَ الإصابة بالعمى ولادة جديدة، استفقتَ على ثقب كبير يملأ حيز الذكريات، ادعيت اسما غريبا، خرجت تمتحن الناس بأسئلة لا معنى لها، ومضيت مزهوا بالقناع المستعار وأنت لا تميز بياض الكفن عن يافطة الفناء المبين .
زرت ضريح الموجة الحمقاء، قرأت ما تيسر من (...)
آمن بالحرية كي يعيش الحب، حلم بتغيير العالم، تناسل جشع الوحوش وضيّعوا عنه حاضر الإدانة، عرف أن المركب اقترب من مرسى النهايات، التفت إلى الخلف، لم ير سوى الضباب وبقية من سؤال هزم سائل الحسناء المعلوم، متى كانت بداية التصدع ؟ ومتى استسلم لمرارة (...)
تمضي نحو حَرْفي
تتلو آيات الحلم الموشوم
تهجو النهر الميت
وزوارقُ تَيهٍ
هزمتها أشرعة
ضيّعتْ تقاسيم الألم
أمام الرايات الممزقة
خلف بحَّار مهزوم
يرعى انتظارات يائسة
جرّبتْ نسيان أوجاع هاجت
كي لا تهرب ساحرة الأغاني البائدة
نحو أرض الملاذ الأخير
بحثا عن (...)
التقاها على خطى كائنات عبرت طريق الوهم، انتفى وجوده قرب عشيرة غرست نبالها المسمومة في قلب الوقت الموبوء، رافقته أدعية مسجوعة وأعراف غارقة في الظلام، وانتهى به الرحيل إلى سجن غريب دون سجان .
وسط الجبال، المدينة محكومة بسلطة المنحدرات الخطيرة (...)
لا حول له ولا قوة
ذاك الأعمى في بيت الظلام
ينسى بيضاء غريبٍ
اخترقت ظلمات وقته
أحياءٌ استوطنها وحش الافتراس
مع فجر اشتاق لحمقى الركض القاسي
وأنا الولهان أقتفي أطياف الحلم
في درب فاجأته أسراب غربان
استقرت بعيدا عن قبر خان النسيان
وقسا على أنّات فضحت (...)
لا تسأل جرح الوقت المرصود للندم
عن نار استلقت فوق البركان الملعون
ولهيبٍ يكتب قافيةً لصقيع المنفى
لا تسألني عن ثمن الحلم
وأفْقُ الانتظار خيباتُ هزيمةِ
تملأ الجراب بصفير وحوش جائعة
والفأس المهووسة لا تتوقف
عن حفر آبار تسقي أرضا
تأتيها أفاعي الليل (...)
لا تسألني عن داء أنفاسٍ
عادت بي إلى زنزانة مفتوحة
هزمتْ أحلامي في ليلة ليست بريئة
ونشيدُ الخواء أسىً يزرع نشازه
في أدراج جبلٍ استباحته جنيات
عانقت آلام الهجران وقالت :
دع عنك خواء الكهف المهجور
واصل درب الصعود للهاوية
اكتب على قبرك المعلوم
« غريب (...)
الذي تجهله يا صديقي ، عشقت النزول مع المنحدر لأنصت إلى نبضي الداخلي طبعا أنت تعرف وفائي لعشق الجبل ومفاجآته غير المتاحة للجميع ، وقبل ذلك أنت تدري المقدمات التي قادتني للتعلق الصوفي بالشامخ الصامد ، لكني اخترت النزول إلى السفح حيث الظلال ترعى أعشابا (...)
في ما يشبه الإشارة غير المنصفة ، وسم ناقد عزيز نصوصي القصصية ب « السرد الحر « ، نسي أني أحضن لحظة الكتابة كعاشق يصيبه مس فضح المفترس المتناسخ ، يتماهى مع شخوص قصصه ، ينحاز لغصّاتهم ، وهي قالت : «لماذا لا تمنح شخوص نصوصك أسماء معلومة ؟» وأنا قلت : (...)
شفيت من حروق كفي اليسرى، لم يبق هناك مانع لأعود لعشقي القاهر، في المد أو الجزر ، مساء أو صباحا، أمارس هوايتي المفضلة ، وأغوص في ظلمة التيارات البحرية المجهولة .
هو الحب للبحر لا يقهر ولا يموت ، لا يأبه بنسيان ولا يهتم بنكران ، يحضر بجبروته الهادرة ، (...)
قيل لي أنت كاتب يجب عليك الابتعاد عن الشعبوية ووضع مسافة فاصلة بينك وبين القضايا التي يمور بها المجتمع ما دام التعامل معها في إبانها قد يحجب عنك الكثير من المعطيات، ويبعدك عن الموضوعية المطلوبة ، طبعا هذا القول حق يراد به باطل، هو رغبة محتشمة في (...)