لا تسأل جرح الوقت المرصود للندم عن نار استلقت فوق البركان الملعون ولهيبٍ يكتب قافيةً لصقيع المنفى لا تسألني عن ثمن الحلم وأفْقُ الانتظار خيباتُ هزيمةِ تملأ الجراب بصفير وحوش جائعة والفأس المهووسة لا تتوقف عن حفر آبار تسقي أرضا تأتيها أفاعي الليل وتقيم بفحيحها عرسا يصطاد غريبين تاها عن ماء الحياة ومرايا ودعت كلمات سافرات يعشقن مطاردة الهمس المسروق قهرا كي لا يأتيها أغراب القبر المجهول وقت انتشاء العبث السائب باحتضان الغلط والغربان تسأل القبر كم من قطرات أحيت ميتا بالوهم الطاغي وسْط القطعان المحرومة وصحا بين عشائر تعبد ظل الفناء وعناكب تهوى صيحات الاحتضار تستحلي رقصا خان الوفاء لعهدٍ انتهى من حفر الصخر الأسود ذاك الذي يحنو على أحقاد الموتى في كابوس يستعرض خيانات عشيرة ما كان عليها أن ترأف بأشباح أدمنت الانبطاح لمن ينشر آهات الشبق المسمومة والصدى رجْعُ أوجاعٍ خانت عروس السراب فوق أمواج رمل خنقت شهقة ساقتها انحرافات تيهٍ لأطلال ربوع مشبوهة وفي منحدر الجبل المظلم لم تحتضر جنية الخرافة قرب زيتونة الوداع لكن التماعة القيد أرعبت طائر الحمق المقدس والماء المزعوم مرآة مغشوشة لم تعترف يوما بمسخ النوايا الماكرة لكنها ظلت قعرا للثعابين وأساطير الأوغاد تهدي وهم النجاة للهاث نخلة مسوسة ونواح البوم يرثي من راحوا بلسعة نبضٍ يهفو لعناق قاس وعطور هاويةٍ استعجلت وصية الحتف الجاهز وظلال التيه تدعو عطشى الضلال لحيادها المكتوب والعابر المشؤوم يسري بأوجاع الشقي نحو قعر الظلام و يرسو قرب بئر تسخر من عُرْي الأحلام