تمضي نحو حَرْفي تتلو آيات الحلم الموشوم تهجو النهر الميت وزوارقُ تَيهٍ هزمتها أشرعة ضيّعتْ تقاسيم الألم أمام الرايات الممزقة خلف بحَّار مهزوم يرعى انتظارات يائسة جرّبتْ نسيان أوجاع هاجت كي لا تهرب ساحرة الأغاني البائدة نحو أرض الملاذ الأخير بحثا عن عطر يخفي زحمة الذاكرة والموج دليل النبض الهادر بملامح جرح شقي انحاز لحسناء امتطت صهوة أنشودة غنَّى للياسمين لحناً وحظ البياض أفراح تكسو أنفاس الاشتياق الحارقة حين تنهض الأنشودة من نهر الذكرى حسناء تهدي الصرخة شهد الشغف ويد العاشق المشؤوم مزقت عُهْر الجفاء قرب القبر المجهول وأنين الأرض العاقر يأتي بأمواج الشوق من عتمات الجوع يتهادى في زرقة خادعة يمحو رقصة الاحتراق بكلمات انصاعت لخرافة انزياح تبني عش الأسطورة عند الأسلاك الشائكة لعل صمت الموتى يوما ما يرحل عن نزيف الأبد تتعاقب أبيات الندم على مشانق إعدامي وتودع منصات البوح الكاذب والسهد الملعون سليل عذابات تضرب في الماء وفق الإيقاعات الهوجاء والألحان تجر للطريق الخطأ غيمة سوداء أحاطت برأس الجبل وما تبقى من حمم البركان أوشام تحكي قسوة الانتظار وبلاهات الاختناق