تلك القيثارة تَيْهِي وهبتني غصّة ليلٍ لم تسأل أنغاما ضيَّعَتْني بمحطات منذورة لسراب الذكرى وآلاما عانقت أرواحا راحت مع أغراب سرقتهم ريحُ غباءٍ غنَّت للدرب المهجور بقايا ألحان رحلت يوم السؤال عن همسٍ أبكاني والإيقاعاتُ .. تلويحاتُ أيادٍ تهدي الوقتَ دمعا خان الشهقة حيث خواء العتمات المأهولة بالأنين والمنفى حبل شوقٍ وشنْقٍ في أناشيد الخيبات المرصودة قَهْرا تمحو عطر الوصل المفقود لا النغمة تستحيل ماء .. ولا الحكاية حياة والتيه استِعارة خُسْران تكفي لشعار الإدانة وخرافة أغنية توهمت رصد خيانات تشكو ربط الأحزان بآهات قيثارة حين السقوط في فخ الرعشة المخنوقة وأغاني المدن المحروسة تحضن شامات تبكي أوزان نشيد يرجو الوفاء لهاوية والضريح .. قبر الشوق قرب الحرف المنقوش على وجه الصخرة أخفى عن زيف التاريخ مناحات لم تخْلف ميعاد الوحش المهووس بالخنق والاسم المنقوص بالمرسى البعيدة يحتفي بسخط المحروم من شدو يماماتٍ نسيَتْ انتظار غيمات تقسو على لحْدِ الصمت تطْلِي القبَّة المنبوذة بحمرة الدم المغدور والسُّهْد يطوف بنا فوق اشتهاءات الغرق يمضي بصمت الطفل التائه نحو عين تروي جوع الاسم الهارب وأنا طاردت دخان وهمٍ سَيَّج قيثارة سكتت عن منح الليلة ما تحتاج من آهات كتمت أحزان العهد المنسي تركت بالرأس صدى للذي مات ومصباح الفجر المعطوب استعجل قتل الحلم حتى لا تلد الظلمة فضائح جِنّيات يعشقن ظلالَ تلالٍ تُخفي عُهْر الاستيهامات