لا حول له ولا قوة ذاك الأعمى في بيت الظلام ينسى بيضاء غريبٍ اخترقت ظلمات وقته أحياءٌ استوطنها وحش الافتراس مع فجر اشتاق لحمقى الركض القاسي وأنا الولهان أقتفي أطياف الحلم في درب فاجأته أسراب غربان استقرت بعيدا عن قبر خان النسيان وقسا على أنّات فضحت كذبة قالت إسقاط الكلفة من تأشيرات الشوق لغروب يهدي للخلق خواء فجر يمضي لمنفى العش المحتوم وضوء النهار القادم من عدم يدري أحزان الحوافر فوق إسفلت يغري بكسرة وهمٍ اشتد بها الألم والندم حين باحوا للرمل المتحرك بتموجات احتضار ووصايا حكيم نجا من سمٍّ أزرق يرمي بالآهات في حاويات ضاعت بالهامش العشوائي وشاءت صرخة المهد والدّاء تعزيمة غربة اصطادها الأزرق المزمن بين ناس لا ملامح تأويهم يوم استشرى حزن الأطراف المعطوبة واحتل مرسى الخيانات الماكرة ووحوش الأسى في فوهة البركان تخفي أطياف المصير المسموم ترقص فوق جثث من بكوا فجر البيضاء عند هاوية جهزوها لاستقبال موتى لا بُشرى تقتادهم لأفراح القبلة لا حياة تنفي أضغاث عشقهم المزعوم والشيخ لا يتوقف عن ذبح الذكرى كي لا تأسره الوصية في جراب المنفى حيث القصيدة ترنحت تحت حروف مشّاءة والجمرة أنشودةٌ تشكو الليل حين التقينا بعد موت التاريخ تسألني عن الفجر المزعوم يوم التقينا في بيضاء النسيان والألم