لوقت الرحيل طعم الخريف وخيبات بحار تاه عن مرساه لا منارة تهديه الخلاص ولا نوارس تشهد تلويحته الحزينة في يوم اجتاحه جرحا والذي شاع بين عصابات الافتراس لم يسألنِي عن خرافة عمياء أحيت هلاكي وخطوط حمقاء عَشِقت فنائي وهاوية العناق اشتاقت أمواجا أتعبها هدير استوطن صخرة منسية استراحت قرب تمثال يحرس صغار الحمار الوحشي والنبض المصلوب على ظهر المكتوب يصطاد أوراقا خطها فقيه سكران أهدى غرباء الجوع ترخيصا للموت والنكاح لا يعني البطل المعلوم سوى في تغريدة شاردة عاشت في حكاية مهزومة أدمنتها أسراب الجنيات فوق الأمواج الغاضبة من حسناء اقتفت آثار ملعون يأتي بالكلام من كهف العدم وأنا ما كنت وما لم أكن وما لن أكون أرنو لثقوب الذاكرة الملأى بالشجن أجري خلف خاتمة تدري حرقة الاستفهام وقتَ الاستعارة الكبرى حين الهروب من يأس شائع وفخاخ ورَّطتني في منفى لا ينسى السؤال عن احتضاري وأنت .. يا أنا الغباء الموروث لا تأمرني بمواصلة الاحتراق تلك الأسطورة ما عادت تبكيني جف دمع الحلم والتربة .. سرير الملسوع صارت صخرا يبكي حيث أعشاش البوم تأوي مناحات الرحيل في انتظار فراخ اليأس الآتي وعذابات الحمق المشاع ضدا في جرح حياة وعدتني بالنار الزرقاء إن حدقتُ في عين العنقاء وكتبتُ الوصية بالعشق المرصود لريشات الفناء ومع التواءات الشهقة الأخيرة استفاقت خيانات الأزل بكهف اللعنة ورأيت موتي يغني للرماد نشيد الخواء وأنا أهوى فيك انشطاري لا تطلب مني امتطاء انتظارك كي لا تصهل الأفراس في قبري قرب الديدان التي لم تسألني عن نبض مزعوم يجري خلف اندثاري .