في منتصف الليل
سأقرأ قصيدتي الأخيرة
عن حبيبة تاهت في فوضى لافحة
سأختار زقاقا ضيقا بضوء شاحب
بعيدا عن صالونات الأنوار اللامعة..
ربما ستأتي عاهرة
حرمها حظها السيء من ليلة ماجنة
وسكير لفظته الحانة المجاورة
وقد يحضر مشرد
ضاع سقط متاعه في شاحنة (...)
صدر عن مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية بالمغرب ،مطلع هذه السنة كتاب في 128 صفحة تحت عنوان: (من السوسيولوجيا إلى التخييل) عبارة عن مقالات حول أبحاث ودراسات في كتابات الدكتور حسن قرنفل، من تنسيق دة. نجاة الوافيدي و د. عبد العزيز بنار ،لوحة (...)
مواجهة
عندما كنت أحبو
أخبروني أن العالم يتسع
منتظرا طلتي بجذل..
لما خطوت؛
ضاقت الطريق
وعبس في وجهي الرصيف..
صخب مشبوه
هناك شيء ما
يتصيد الألوان كالحرباء
متواريا كأسئلتي
صنعتها ذات طفولة
لا تزال معلقة
على أبواب الأضرحة والمزارات الخفية
تلقى (...)
عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، قدم المبدع المتميز سعيد عاهد مؤلفه: (قصة حب دكالية) صنفه في خانة المحكيات، إشارة قوية لرواية أخبار ولتوجب استثارتها، والقبض على لحظاتها الدالة…
عبر إحدى عشر محكية ضمنها عناوين مختلفة، تحمل دلالة معينة للحدث الذي تقدمه، (...)
سقط اسمي
من بوابة المدينة
لأنتشر كالغبار في مساربها
قوالبها الجاهزة..فخاخا
ليقظتي المتمردة..
في الطريق إليك
أتلذذ بصمتي
كل الدروب المنسية
غامت وصرختي الآنية..
على مرمى التفاهات
غادرتني في ذهول
بين ركام وزحام
هبت الفزاعات..تقاضي الغياب
في فوضى (...)
1
في بيت العابرين..
يهرب الزمن من بابه
لاغيا المسافات
غرف تفتقد الرحمة
دون ترحيب مسبق
2
في بيت العابرين..
تنمو حكايات أجساد
تلمع بالشهوة والافتتان
مشحونة بالإغراء والفخاخ
اعتادت الوجع والأنين
3
في بيت العابرين..
على كره.. تسقط أقنعة اللهفة
على مهل (...)
اثنان من الفقهاء يصلان ذات مساء صيفي إلى القرية، يقصدان جدي كبير القبيلة ويطلبان ضيف الله.
كعادته رحب بهما وقادهما إلى غرفة جانبية معزولة عن البيت الكبير، بناها خصيصا للضيوف الغرباء، وبها كل ما يلزم للمبيت.
بدا متأففا منهما رغم أنه لبى طلبهما، لم (...)
في أزقة ملتوية
تئن ولا تبوح
تخبئ قليلا..تفضح كثيرا
عيوب ليل خاطئ
ذريعة عيون مطفأة..
انجذاب..ارتجاج..انزلاق
أجساد بفتنتها الأولى
على أسفلتها البارد
تغوي ركام أيام قديمة
نخب نبيذ قاتم..
أسرح ببصري قليلا
فيرتد غائما/هائما
لصور..طالما تعفنت
خلف ذاكرتي (...)
(إلى حلب مأساة مدينة تتكرر في وجداننا العربي..)
يا باب مدينتي المعزول
فائض رغبتي الدخول
المسافة..
نغمة تائهة
نصفها حزين و الباقي آهات..
ككل مدننا الجريحة
أسوارك ضاعت في الزحام
تخفي الفرح
تخلف القلق..
سراديبها لا تصنع إلا الخوف
فيصبح للصمت (...)
عبور..
-------------------
على ناصية الرصيف
خلعت الانتظار
مرتميا
في مصائد النسيان
نكاية بالإخفاقات ..
باب موارب لذاكرتي
-------------------
كانت قصيدتي الأولى
خربشات حزينة
لغياب متعمد
امتد طويلا،
على شرفات عديدة
تتسلل منها رائحة البحر
أو مطر (...)
أزحت الغطاء استويت على الفراش،العرق يتصبب مني بغزارة رغم برودة الجو، أرق يتربص بي كعادته كلما أويت باكرا، استعدادا لامتحان أو لقاء ما..
غادرت غرفتي إلى قاعة الضيوف، تلمست طريقي في الظلام حتى لا أزعج أفراد أسرتي.
طراااااااق...أي...ارتطمت بشيء (...)
(ذات منتصف ليل..هفا خافقي لتلك اللحظات، ابتهلت إلى حرفي أن ينسجها كلمات...بين لقاء و فراق، أومضت هذه الشحنات)
هلت طلعتك
غابت كل الكلمات
وقف العمر لحظات
ينتشي بهمس
طاف الممرات..
كأني بك
تدفق البوح
دون هذيان
غاص خيالك داخلي
يرسم شتى (...)
يهز صراخك
أرجاء المكان
ينفيه صدى رهيب؛
إلى عيون باردة
جوفاء..
فتتفاقم تعاستك
أمام اللامبالاة؛
و أحلام مشرعة
على الخواء..
آه..؛ لو يدري زمانك
كم سافر جسدك؟
بوجه يلفه الفراغ
و ذاكرة آفلة
معدمة الجذور..
يبقى عزاؤك الوحيد،
أن تغازل (...)
إلى عائشة الهائمة بين أحضان البحر و الريح ..الغاوية في الحكاية والتأويل
خلوتنا تمتد إلى البحر
سألتني في غاية الانبهار
ماذا يهمس للرمل..؟
أجبتها ونظراتي
تعاكس رحيل الشمس
لا وقت لديه للبوح
متيم بتأليف الموج
غادرت.. صوب اليم
خطاها غشاها (...)
تدفق حبك
قبل ولادتي بسنين؛
يكبر في رقعة ذاكرتي
كخيط أمل سابح..
تستكين به أرجائي
و أنت..لا تبالين
يا نبض حروفي
يا مأوى أحزاني
يا مترع حنيني
كيف لا أناغيك؟
و أنت..رابضة أمامي
على مر الفصول
الخريف يراقصك
ينفض عنك؛
شذرات الأسى (...)
قضينا يوما كاملا في ترتيب أغراض البيت الذي انتهينا من طلائه، خلدت حينها زوجتي للنوم؛ ارتأيت أن أبقى قليلا ريثما ألملم أشيائي الخاصة التي كانت مبعثرة هنا وهناك، بعيدا عن عيون أطفالي لئلا يعبثوا بها.
منتصف الليل.. انتابني الإعياء جراء المجهود الذي (...)
قصص قصيرة جدا
تصحيح...
تردد طويلا قبل أن ينسج عبارته بالشبكة العنكبوتية على الصفحة الخاصة بمدينته، ليثير الانتباه إلى المشاكل التي تتخبط فيها:
(أسرف حاكم المدينة بتبذير المال العام على نفسه...)
نظر إلى كلماته على الصفحة مزهوا ثم (...)
في ارتحاله الدائم،بحثا عن عمل ما..توقفت به الحافلة هذه المرة، بمدينة كبيرة سمع عنها الكثير من الحكايات المقلقة.
منتصف الليل لم يساعده بالتحرك في أرجائها، ففضل الجلوس قرب المحطة، حتى يضمن سلامته، و متاعه القليل من السرقة.
أحس بالاطمئنان، خلع حذاءه (...)
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك بالأخبار من لم تزود
( طرفة بن العبد)
على أعتباك المقدسة،
كانت أولى صرخاتي..
على جدرانك السامقة،
كانت أولى خطوطي..
على أطراف ساحتك الحالمة،
كانت أولى خطواتي...
حاملا شارة النصر،
أنفض بها اليأس،
أكشف (...)
تدفق حبك
قبل ولادتي بسنين؛
يكبر في رقعة ذاكرتي
كخيط أمل سابح..
تستكين به أرجائي
و أنت..لا تبالين
يا نبض حروفي
يا مأوى أحزاني
يا مترع حنيني
كيف لا أناغيك؟
و أنت..رابضة أمامي
على مر الفصول
الخريف يراقصك
ينفض عنك؛
شذرات الأسى (...)