تدفق حبك قبل ولادتي بسنين؛ يكبر في رقعة ذاكرتي كخيط أمل سابح.. تستكين به أرجائي و أنت..لا تبالين يا نبض حروفي يا مأوى أحزاني يا مترع حنيني كيف لا أناغيك؟ و أنت..رابضة أمامي على مر الفصول الخريف يراقصك ينفض عنك؛ شذرات الأسى القديم.. الشتاء يغازلك؛ يكسر صمتك العنيد.. يهبك طيور النورس تؤنس وحدتك؛ على أطراف المحيط.. هكذا، تتسلق أحلامك ملامح الربيع؛ تذوي بعطر فتان يتهادى بين ثناياك.. متألقة من جديد لصيف تتباهي فيه، أمام عشاقك المبهورين. بدونك من أكون؟ يا آسرة القلوب أنا عاشق عابر أغتنم رحيل قرص الشمس؛ لأناجيك.. و أبدد قلقي الغائم؛ حواليك.. ألا تبالين..! يا حاضرة دكالة من جابت أسماء شتى و صانت ود القدامى.. من البريجة إلى مازاكان أذهلت النسيان مرورا بالمهدومة رغم ذيول الخيبة تجاوزت أسوار، الحرمان.. وأزمنة العار لتنسابي حرة طليقة بين أحضان الجديدة...