في منتصف الليل سأقرأ قصيدتي الأخيرة عن حبيبة تاهت في فوضى لافحة سأختار زقاقا ضيقا بضوء شاحب بعيدا عن صالونات الأنوار اللامعة.. ربما ستأتي عاهرة حرمها حظها السيء من ليلة ماجنة وسكير لفظته الحانة المجاورة وقد يحضر مشرد ضاع سقط متاعه في شاحنة الأزبال.. بلا شك؛ ستكون كلماتها قيد الاشتعال خالية من الاستعارات والمجاز رهين بالآهات ربما ستحمينا من طوق المدينة ونرمي ما في جوفنا من لعنات…