صادفني الربيع و ومضاته الأولى تتثاءب في الأجواء؛ أطوي شوارع المدينة الجدباء.. أطارد أحلاما جوفاء أرتق خطواتي للقاء لقاء ما.. يجذبني للحظات ينفي لوعة الإقصاء و يداي الممدودتان للخواء..؛ و وجه كنسته الريح يثير حدس العرافين فرز أساريره الدكناء دون جدوى... لملمت ألحانه المبعثرة في الطرقات؛ و نشيج حرقة السؤال أرتلهما معزوفة بشتى الألوان؛ أماطل بها النسيان على عتبات الفصول...