(الأنْطونوماسِيا) مصطلح أدبي هامٌّ، يُعوِّض التعبيرُ الوصفي اسْمَ الشخصيةِ الحقيقي، ويُستعمل في الأجناس الأدبية السردية، بصفةٍ خاصةٍ، ليكتملَ المشهدُ، فيصبح بليغًا ذا تأثيرٍ قويٍّ في تلقي النص، ويقابلُهُ البعضُ ب(علم الدلالة) أو (الاستعارة) لما (...)
يعتبر الأدبُ (مؤسسةً اجتماعيةً) تستعمل اللغةَ ك(وسيلةٍ اجتماعيةٍ) للتفكير والتعبير، والتواصل والتفاعل . ومن هذه النقطةِ بالذات، يصبح العملُ الأدبيُّ (قصة، رواية، مسرحية…) انعكاسًا (إبداعيًّا) للواقع الاجتماعي، وللعالم والحياةِ بصفةٍ عامةٍ . ولا يمكن (...)
في هذه القولةِ، يقصد الكاتبُ الفنزويلي ميغيل بونفوي دولَ أمريكا اللاتينية جميعَها، وليستْ فنزويلا فقط، وب(الأساطير) سيكتبون تاريخَهُمْ، وليس ب (الحقائق والوقائع)!..ومن لا تاريخ له، عليه أن يصنعَ تاريخَهُ، كي يتفادى أسئلةَ الناشئةِ، فيلجأ، مثلا، إلى (...)
"الكتابة أمر أساسي لوجودي. أنا بخير لأن أكون وزيرًا سابقًا، أو دبلوماسيًا سابقًا، لكني آملُ ألا أكونَ كاتبًا سابقًا" !
الروائي الهندي شاشي ثارور
يصفونها ب"وليمةٍ" تحتوي على أطباقٍ من الأساطير، وحكاياتِ الغدر، والحِكَم البليغة، ونوادر الحماقة، (...)
ها أنت، الآن، تمتطي سفينةً، تعبُر بك البحرَ الهادئَ، فعن يمينك ترى إيطاليا، وعن يسارك ألبانيا. لكنك عندما تدنو من الميناء، ستقابلك مدينةُ (دوريسْ) الألبانيةُ، وتشاهد سربا من الدلافين يحييك من بعيدٍ!
ولك أنْ تسألَ مستغربًا: ما الذي يجعلنا نقرنُ، في (...)
(جيفتي فريدة من نوعِها، عكسَ بقيةِ أفرادِ عائلتِها، لم تولدْ في غانا، نشأتْ في دولةٍ لا يعيش فيها غانيون كثيرون أو من غرب إفريقيا . كما قالتْ في وقتٍ من الأوقات، إنها (غانيةٌ مثلَ فطيرةِ التفاح..!(هي نوع من العزلة داخل عزلة، الأمر مختلف تمامًا عن (...)
يدل مصطلح (الحداثة) الذي يتردد كثيرا على ألسنة النقاد والأدباء والمفكرين، على القَطْعِ مع الماضي، ونَبْذِ (القيم المحافظة الموروثة): يقول رولانْ بارث! وإنْ كان هذا ضربا من الخيال، لأن الماضي، بإيجابياته وسلبياته، يسكننا، أحببنا أم كرهنا!
كما يدل على (...)
هل الفن السينمائي جنسٌ من أجناس أدب الطفل، أم من ثقافته، أم منهُما معًا ؟!
هناك من سيعترض على )الفنِّ السابع( بحجة أنَّهُ ليس )أدبا خالصا( كالقصة والرواية والشعر والمسرحية، لأنَّ أداتَهُ )الآلة والصورة( وليس )القلم والكلمة( وإن كان الأدبُ والسينما (...)
يفرض تطورُ المجتمع في عصرنا الحاضر، ليرتَقيَ السُّلَّمَ الحضاري الإنساني، أن نُتيح لأطفالنا، فِلْذاتِ أكْبادِنا التي تمشي على الأرض، فرصا لمعانقة الأدب، بكل أشكاله وأجناسه المختلفة والمتنوعة: القصصية، الروائية، المسرحية، الشعرية.. لا لأنه يصقُل (...)
هي رواية صينية ل "كات تشانغ" تباشر بدقة وفي فضاء غرائبي، موضوعا هوياتيا في شكل خيالي مثير للغاية. إذْ تشيد عالما، مختلفا عن عالمنا، يولد فيه الطفل بروحين في جسمه: روح عتيقة مؤقتة، وروح حديثة ثابتة. فتحاول الأولى أن تتحكم في الطفل، لتشمله بمعتقداتها (...)
ظهر في الآونة الأخيرة، بعض المنظرين للنص الأدبي، الذي يصفونه ب)الجديد( ويستدلون على قيمته باحتضانه لكافة الأشكال الفنية والآلية، بل تجاوزها ليتشكّل في كائن أدبي، لايشبه أي جنس آخر )تقليدي( كفنون الشعر والقصة والمسرحية والمقالة، وقواعدها البنائية، (...)
هذه أطروحة دكتوراه في العلوم الاجتماعية بجامعة وارويك البريطانية. وهي دراسة تحليلية للحركة النسائية في بريطانيا وتركيا، تحدد فترتها الزمنية في عشر سنوات، ما بين عامي1990 2010. وتحصرها في ما نشرته المجلات النسائية البريطانية والتركية من مقالات (...)
النقاد الغربيون يعتبرون الكاتب المسرحي الشهير وليم شكسبير أديبا وفنانا فقط، إنما عالما لغويا، ساهم بدور كبير في إثراء اللغة الإنجليزية، لايقل عن دور إسحاق نيوتن في الفيزياء والرياضيات. وكما ساهم هذا الأخير في الثورة العلمية بأوروبا، أحيا الأول لغته، (...)
من لا تاريخ له، عليه أن يصنع تاريخه، وإلا سيظل مبتورَ الجذور!
ينطبق هذا القول على كثير من الدول الناشئة، لأن أجيالها تريد أن تعرف شيئا من تاريخها. ولكي تتفادى هذه الدول أسئلة الناشئة المحرجة، تلجأ إلى ابتكار مناسباتٍ ومواسمَ، تنظمها كل عام، فتشعر (...)
إذا أردنا أن نُعَرِّف النقد، فإننا سنجد أنفسَنا أمامَ العديد من الْمَفاهيم الْمُتشعِّبة، لكنها تكوِّن رؤيةً عامّةً حولَه، ويُمْكننا أن نستغل بعضها في تَحْليل ودراسة النص. مثلا:
أولا، النقد الْجَديد، يُقَيِّم (عالَمَ النص) ويركز عليه فقط، فضلا عن (...)
الحكاية كالشجرة تماما، يمكنها أن تتفرّع، فتظهر منها حكايات أخرى، هنا أو هناك، ويمكن أن نقرأ الحكاية أو نسمعها، فنرويها بشكل آخر.
كذلك العائلة، كالشجرة، يتناسل ويتوالد أفرادها، فتتغير قسماتُها من جيل لآخر، لكن الملامح العامة، تظل مُتوارثة بين (...)
في اليابان، بلد التكنولوجيات الحديثة بامتياز كبير، نُشر خبر ثقافي في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية. والخبر عاديٌّ جدا، بالنسبة لليابانيين، مثير للدهشة بالنسبة لنا. وخلاصته أن الروائي هاروكي موراكامي أصدر رواية موسومة ب(عديم اللون..وسنوات (...)
يلاحظ في بعض الدول الإسكندنافية التحريضُ على كراهية ونبْذِ المهاجرين من كافة الأجناس والدول. وللحد من هذه الظاهرة غير الإنسانية، تنظم المدارسُ لقاءات ورحلات إلى المناطق التي تشهد إقبالا كبيرا للمهاجرين. ويُسَمُّون هذه العملية التربوية برحلات التسامح (...)
ما الذي يشدُّك، ليَأْسِرَك، كقارئ أو كاتب، حين تتلقّى نصّا إبداعيّا؟ أهو نسيجُه الفنّي، أم مُكَوِّنُه الفكري، أم هُما مَعا؟.. وإنْ كنتَ تعتبر هذا النّصَّ جسدا كاملا، لا يُفْصَل شكلُه عن مضمونه!
إن الْخُصوصيّةَ التي تَحْفِر في أرضيّة الذات والوطن (...)
1 شاي على حساب نَجيب:
كان ذلك في سنة 1992 عندما التقينا في مقهى الريش بشارع طَلْعَتْ حَرْب، وعلى بعد بضعة أمتار من مكتبتي مدبولي وشروق الشهيرتين بالقاهرة. اِلتفت إلي، وهو يتصفح بعض الكتب التي حَمَلْتُها له من الْمَغرب، فيما أنا أحتسي كأس شاي، (...)
المراوحة بين المادي والروحي
يرى بعض النقاد الغربيين، أنه لا يوجد شاعر يتقن نظمَ الشعر إتقانا كاملا، أي يجمع بين جمالية الفن ودقة الصنعة، فلديه دائما أفضل قصيدة، وغالبا ما تكون بمثابة اللبنة التي يشيد عليها تجربته الشعرية مدى حياته، بها يبتدئ وبها (...)
رواية «شرخ على شفاه الجسد» للكاتبة المغربية أسماء المعلومي
بلورة مواقف مختلة في حكي شهرزادي
تحاول الأديبة والإعلامية أسماء المعلومي في «شرْخ على شِفاهِ الْجَسد» أن تحسم ذلك اللغط الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، ولم يَخْفتْ لحد اليوم، حول ما إذا كان هناك (...)
الطفولة بريئة..تعشق الورْد، ورائِحَتَه الزكية، عندما تفتح نوافذَها في الصَّباحاتِ الربيعية على الطبيعة. لكنّها تَحْذَر منه، إذا لَمْ يُنْعِشْها بتلك الرائحة، وتَخْشى جَمالَه الساحر، وتَحْتاط من ساقِهِ الْمُشَوَّك!..هكذا هي العواصِم الغربية، ومنها (...)
هالني كثيرا أن أعثر على مجلة رقمية متخصصة في النقد، جعلت لها رمزا صادما، وهو (المشنقة)!.. في الوقت الذي تناضل فيه الجمعيات والمنظمات الحقوقية والثقافية لإلغاء عقوبة الإعدام. لكنَّ المشرفين على المجلة يهدفون إلى إعدام
النص، وبالتالي إعدام ذاكرة صاحبه (...)